عرفت لعبة «هاند سبينر» التي تُعد صرعة عالمية، مثلثة الشكل ومختلفة الألوان، إقبالا كبيرا من طرف الشباب والصغار وحتى الكبار خاصة بعدما شاع عنها أنها تزيل القلق وتخلّص الفرد من التوتر عند تشغيلها، حيث بات يطلبها الصغار والكبار لتشاهدها في الأيادي داخل الحافلات وفي جلسات الأصدقاء؛ إذ يتفنن كل واحد في إظهار قدراته في جعلها تدور لمدة طويلة. وتتكون اللعبة مختلفة الألوان ذات الشكل المثلث الذي تطبعه أسطوانات ثلاثية، من النحاس الأصفر والفولاذ المقاوم للصدأ والنحاس، ومنها ما هو مغطى بالبلاستيك الذي يشكل الجسم الأملس للعبة، وبها أجزاء من الحديد تشحن ببطاريات صغيرة. وللعب بها يتم إمساكها من المحور الأملس بأصبعين ودفعها بقوة لتدور لمدة دقيقة وتتحرك كالمروحة الكهربائية. ومن خاصية هذه اللعبة ثلاثية الأجنحة الدوران المحوري حول نفسها لتساعد ممسكها على اكتساب الهدوء. خلال جولة قمنا بها في شورع العاصمة وجدنا اللعبة الشهيرة وقد تربعت الشوارع بعدما كانت تباع في المحلات الخاصة ببيع مواد الزينة أو المكتبات، حيث التف فريق من الأطفال حول كارتونات مليئة بها لبيعها، مثيرين فضول المارة ممن لا يعرفون كيفية استعمالها، وآخرون غارقون في اختيار الألوان المناسبة للأبناء أو لأنفسهم، خاصة أن أسعارها منخفضة؛ 600دج مقارنة بأسعار المحلات التي تعرضها ب 1000دج. سألنا البائع الصغير الذي كان يروج لسلعته السويسرية، فراح يشرح للتعريف والترغيب في جذب المستهلكين لشراء بعض القطع، قال: «هذه اللعبة لها سحر لا يقاوم، فهي تُشعر الفرد بالراحة عند اللعب بها، إذ تمتص منه التوتر والقلق، وتجعله يشعر بالراحة. وأنا شخصيا جربتها ووجدت أني أنام مرتاحا بعدما ألعب بها لمدة نصف ساعة». وقد أشارت سيدة كانت رفقة بنتيها اختارت اقتناء لعبتين منها باللونين الوردي والأخضر، أشارت إلى أنها كانت اشترت واحدة باللون الأرزق لابنها ذي عشر سنوات، وأنه يستمتع باللعب بها؛ لهذا اختارت أن تستفيد منها ابنتاها أيضا»، في حين أشارت سيدة اشترت ثلاث قطع منها، إلى أن لديها طفلة مصابة بالتوحد، لهذا تحرص على أن يكون لديها ألوان مختلفة من اللعبة التي تتفاعل معها ابنتها كثيرا، وتجلب من خلالها انتباهها.