وقف والي وهران السيد مولود شريفي على وضعية كارثية لشاحنات قسم النظافة والتطهير ببلدية وهران، خلال خرجة ميدانية قادته ظهيرة يوم الأربعاء الماضي إلى عدد من المؤسسات العمومية. وقد أكد الوالي خلال زيارته للحظيرة التي تتوفر على عشرات الشاحنات جلها متوقفة عن العمل، أنها وضعية كارثية وغير مقبولة، حيث توعد مسؤولي القسم وبلدية وهران بفتح تحقيق حول كيفية تسيير القسم ووضعية الشاحنات المتوقفة التي اختفت بعض تجهيزاتها، وهو ما وقفت عليه "المساء" رفقة الوالي، حيث علمت من مصدرها أن 60 شاحنة تشكل ثلثي الحظيرة البلدية متوقفة عن العمل منذ أشهر، فيما أصبح عدد كبير منها لا يصلح للعمل، في وقت بقيت 21 شاحنة فقط تعمل عبر المندوبيات البلدية. كما وقف الوالي على وضعية سيارات البلدية المتوقفة كذلك والتي كانت في وضعية كارثية؛ ما دفعه إلى إقرار تنصيب خلية متابعة بموقع الحظيرة برئاسة رئيس الديوان، والتي ستقوم بمتابعة كامل الملف، على أن تقوم مصالح البلدية بتقديم بطاقات تقنية حول وضعية كل شاحنة متوقفة لإعادتها للخدمة مع توفير ميزانية خاصة بذلك. وقرر الوالي إنشاء خلية أخرى أطلق عليها تسمية "خلية القوة والتدخل" برئاسة مديرة الأشغال العمومية، والتي تضم كذلك مديرة البيئة ورئيس الديوان، ستتكفل بوضع استراتيجية تدخل على مستوى أحياء البلدية التي تعرف مشكلا في عمليات جمع القمامات، وهي الخلية التي ستدعَّم بآليات ويد عاملة من مختلف المصالح. وقد أكد الوالي أن مدينة وهران بحاجة اليوم إلى إعادتها لطبيعتها كمدينة متوسطية. كما قام الوالي بزيارة مقر مؤسسة "وهران نظافة" التي تتكفل هي الأخرى بجمع القمامات عبر 3 مندوبيات ببلدية وهران و5 بلديات منها بلديات ساحلية، حيث دعا الوالي إلى ضرورة العمل على تصليح الشاحنات المتوقفة بالحظيرة خاصة أن المؤسسة تتلقى دعما من الولاية. كما أمر بضرورة إنشاء حظائر للشاحنات بالبلديات الساحلية؛ لتفادي تنقّل الشاحنات من مقر المؤسسة الواقع ببلدية السانية نحو بلديات الكورنيش الوهراني، والتي تبعد عنها بحوالي 40 كلم، حيث أكد الوالي أن الوضعية غير مقبولة وتدخل ضمن التبذير. كما اطلع الوالي بالمؤسسة على نظام تحديد المواقع "جي بي أس" الخاص بشاحنات النظافة والمراقب على مدار الساعة، الذي مكن المؤسسة من السيطرة على أماكن التدخل وجمع القمامات. وقد أعلن المدير أن المؤسسة بصدد اقتناء 1000 حاوية كبيرة لجمع القمامات، ستوزع على البلديات للمساعدة في عمليات جمع النفايات المنزلية. كما أعلن الوالي عن تنظيم حملة تحسيسية كبيرة لصالح المواطنين حول أخلقة عملية رمي النفايات، والتي أكد أن الجانب التحسيسي مهم للمساهمة في القضاء على النقاط السوداء واحترام مواقيت رمي النفايات. الموافقة على مشروع استرجاع المخلفات الخضراء وكانت ثالث نقطة لزيارة الوالي مشتلة المؤسسة العمومية للمساحات الخضراء، التي وافق الوالي على منحها غلافا ماليا قصد إنجاز مشروع استرجاع النفايات الخضراء والخاصة بإعادة رسكلة المخلفات الخضراء لإعادة استعمالها في الفلاحة وحماية المساحات الخضراء، وهو المشروع الهام بالنسبة لمدينة وهران، في وقت وافق الوالي على منح المؤسسة ترخيصا لعرض منتوجاتها الخضراء للبيع، خاصة ما تعلق بأزهار الزينة الذي تمكنت المؤسسة من تنويعها وإنجاح مشروع غرسها لتنويع المداخيل. كما أعلن الوالي عن إطلاق مشروع "الحزام الأخضر" بمداخل ومخارج الولاية، الذي كُلفت به المؤسسة العمومية للمساحات الخضراء، والهادف إلى خلق مساحات خضراء بهذه المسالك، تستقبل زوار ولاية وهران. 6 ملايير سنتيم لتهيئة طريق المطار الدولي تفقّد الوالي مشروع تهيئة طريق المطار الدولي أحمد بن بلة الذي خُصص له غلاف مالي قُدر ب 6 ملايير سنتيم، وهو الغلاف الخاص بإعادة بناء الأرضية وإنجاز طريق فاصل وتزيين المحيط، وهو المشروع الذي تكفلت به مديرية الأشغال العمومية، حيث يمتد على طول 1.8 كلم، وسيسلم خلال 4 أشهر. وقد أكد الوالي أن المشروع يدخل في إطار التحضيرات الخاصة باستقبال وهران فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط. المطار الجديد يستقبل 3 ملايين مسافر سنويا وعن مشروع المطار الجديد لوهران كشفت مديرة الأشغال العمومية في تصريح ل "المساء"، أن هذا الأخير وصلت نسبة أشغاله إلى 80 بالمائة، وسيسلَّم في وقت قياسي؛ حيث سيكون جاهزا لاستقبال ضيوف وهران بطاقة 3 ملايين مسافر سنويا، فيما سيتم تحويل الرحلات الداخلية نحو المطار الجديد؛ لقدم الخيمة العملاقة التي تم وضعها منذ سنوات لاستقبال القادمين من الرحلات الداخلية والحجاج.