حي 950 مسكنا بشوف لكداد يغرق في القمامات يشهد حي 950 مسكنا اجتماعيا بمنطقة شوف لكداد بلدية سطيف في الآونة الأخيرة وضعا كارثيا خاصة الجناح "ف" بسبب الانتشار العشوائي للقمامات و النفايات بالنظر إلى عدم قيام مصالح النظافة بجمع القمامات يوميا و في وقت محدد، كما هو الشأن ببقية الأحياء ،حيث لا تمر شاحنة جمع النفايات إلا مرة واحدة كل ثلاثة أو أربعة أيام الشيء الذي جعل الحي يغرق وسط أكوام من الفضلات و النفايات المختلفة . و مما زاد الوضع تفاقما الرمي العشوائي للقمامة من طرف السكان و عدم الالتزام بوقت معين و كذا عدم إغلاق أكياس القمامة بإحكام، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة و الحشرات خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ،كما أدت هذه الوضعية إلى انتشار الكلاب المتشردة بالحي خاصة ليلا و هو ما يشكل خطرا حقيقيا على السكان مع ما تسببه من إزعاج ،بالإضافة إلى إقدام الأطفال على رمي الأكياس و القارورات و غيرها في المساحات الخضراء المحاذية للعمارات و هو ما حولها إلى مفرغة للقمامة بدل أن تكون فضاء جماليا للراحة . مدير البيئة أكد أن عدم جمع القمامات بانتظام من الحي المذكور راجع بالدرجة الأولى إلى نقص عدد الشاحنات المخصصة لذلك بسبب الأعطاب و انتهاء عقود المؤسسات الصغيرة الخاصة بجمع النفايات و التي كانت توفر ستة شاحنات لهذه العملية بالإضافة إلى 36 شاحنة التي تضمها حظيرة البلدية ، حيث أوضح ذات المصدر أن 14 منها هي الآن متوقفة عن العمل بسبب العطب ،مما أدى إلى عجز كبير في عملية جمع النفايات ،مضيفا أن تصليحها يمر عبر إجراءات إدارية معقدة وطويلة جدا و هو ما زاد الأمر سوءا ،و كذلك هو الشأن بالنسبة للمؤسسات الخاصة ،التي انتهت عقودها الغير قابلة للتجديد بسبب النصوص القانونية ،و قد حمل في نفس الوقت جزءا كبيرا من المسؤولية للسكان ،الذين لا يتحلى الكثير منهم بالوعي حسب رأيه حيث يقومون بالرمي بعد مرور الشاحنة و لا يلتزمون بالتوقيت المحدد لذلك، ليؤكد في الأخير أن مصالحه تسعى بكل الطرق لحل هذا الإشكال في أقرب وقت من خلال التوجه إلى السلطات الولائية قصد إيجاد حل للوضع القانوني للمؤسسات الخاصة المذكورة و كذا لمشكل الشاحنات المعطلة .