استلم وزير السكن والعمران والمدينة الجديد عبد الوحيد تمار، أمس، مهامه على رأس هذه الدائرة الوزارية بعد التعديل الوزاري الجزئي الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وخلف السيد تمار، الذي كان يشغل منصب والي ولاية مستغانم السيد يوسف شرفة، بعد تعيين السيد أحمد أويحيى وزيرا أول. وأكد الوزير الجديد خلال مراسم تسليم واستلام المهام أنه يشكر رئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها فيه لتسيير هذا القطاع «الحساس»و «متعدد الجوانب». وصرح السيد تمار يقول «أتمنى أن أضع بصمتي في هذا القطاع على نهج من سبقني في هذه المهمة»، مضيفا أن طريقة عمله ستكون بالتأكيد مختلفة لكنها تسعى لبلوغ الأهداف نفسها. كما أوضح أن قطاعه سيتبع البرنامج الذي وضعه رئيس الجمهورية لبلوغ أهداف الحكومة. وصرح السيد تمار، خلال ندوة صحفية على هامش مراسم استلام مهامه أن «أهداف قطاعه قد حددت وهي نفسها لكن ما يختلف هي طريقة تحقيقها التي تختلف من وزير إلى آخر»، مؤكدا أنه يعتزم بعد هذا التنصيب تنظيم ورشات عمل واجتماعات مع إطارات القطاع من أجل رسم خارطة طريق وأجندة تحددان كيفية العمل. وفي إجابة على سؤال متعلق بالأهمية التي سيوليها لمختلف الصيغ السكنية التي استحدثها رئيس الجمهورية لصالح المواطنين، أكد الوزير أنه من الضروري ألا نركز كل اهتمامنا على مشاريع «عدل». كما اعتبر أن وزارة السكن والعمران والمدينة «قطاع كبير» نظرا للمسؤوليات التي يتحمّلها إذ يجب الاهتمام بالعمران كاهتمامنا بالسكن. وقال «فلا يجب أن ننسى أننا نسير الجانب العمراني كذلك، حيث لدينا عملا كبيرا نقوم به في مجال العمران وتهيئة المدن وتحسين مظهر مدننا». من جهة أخرى أشار السيد تمار، إلى أنه ينوي الاعتماد على الاعلام وتنظيم لقاءات مع الصحفيين من أجل تسهيل عملية التواصل مع المواطنين وذلك عن طريق الصحافة وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي. يذكر أن السيد عبد الوحيد تمار، كان يشغل قبل تعيينه وزيرا منصب والي ولاية مستغانم منذ 2015. ولد الوزير الجديد في 5 أفريل 1965، وهو متحصل على شهادة مهندس دولة متخصص في العمران والتحق بقطاع السكن عام 1988، حيث شغل عدة مناصب مسؤولية. كما شغل السيد تمار، منصب مدير العمران بولاية وهران وكذا بوزارة السكن، كما عمل كمفتش جهوي للعمران ثم مديرا عاما للعمران والهندسة المعمارية. من جهته قال الوزير السابق السيد شرفة «تشرّفت بتولي مسؤولية هذا القطاع»، متمنيا النجاح لخلفه على رأس الوزارة. وأردف قائلا «أشكر رئيس الجمهورية على الثقة التي أودعها فيّ».