أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، على ضرورة الشروع في التسليم التدريجي للفروع المنتهية للطريق السريع لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 1، الرابط بين شفة والبرواقية لتخفيف الضغط عن مستعملي هذا المحور الاستراتيجي الذي يربط شمال البلاد بجنوبها. وطالب السيد زعلان المؤسسات المكلفة بإنجاز هذا المشروع بتسليم فروع الطريق السريع الواقع على محور المدية - البرواقية التي انتهت بها الأشغال أو قاربت من الانتهاء للسماح باستغلاله. وحدد الوزير خلال زيارته لولاية المدية أمس نهاية شهر ديسمبر كآخر أجل لتسليم هذه الفروع من الطريق السريع بهدف تقليص الضغط عن الطريق القديم. وبخصوص جزء سيدي المدني الذي يمتد على طول 18 كلم والذي يعد الجزء الأكثر تعقيدا في المشروع بسبب التضاريس الجبلية الوعرة وتعقيد المنشأة الفنية المقررة به شدد الوزير على ضرورة مضاعفة الجهود لإتمام هذا الأخير خلال الثلاثي الأول من 2018، حسب التوقعات التي أعلن عنها مسؤولو الوكالة الوطنية للطرق السريعة بعين المكان. وأعلن الوزير عن إرسال الاثنين المقبل للجنة التقنية التقييم التفصيلي لكامل المشروع. وتتشكل هذه اللجنة من إطارات من الوزارة وممثلي هيئات عمومية ومؤسسات للأشغال العمومية حيث ستقوم بإحصاء ما تم إنجازه وتحديد الصعوبات التي من شأنها أن تؤثر على حسن سير المشروع. كما قال الوزير إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لتفعيل ورشات إنجاز خطي السكة الحديدية تيسمسيلت- بوغزول والمسيلة- بوغزول لاستغلالها قبل نهاية سنة 2018. ويتطلب الأثر الاجتماعي والاقتصادي لهذا المشروع مضاعفة الجهود المبذولة في الورشتين وتسريع مرحلة وضع التجهيزات. ويسجل خطا السكة الحديدية المسيلة - بوغزول وتيسمسيلت- بوغزول نسبة تقدم في الأشغال تقدر ب75 بالمائة، حسب عرض مفصل قدمه مسؤولي هذا المشروع للوزير، مؤكدين أن النسبة المتبقية أي 25 بالمائة تخص الإشارات والتي تم الشروع في تجسيدها. وذكر هؤلاء المسؤولون أنه سيتم تسليم مشروع الخطين المذكورين في شهر سبتمبر من السنة المقبلة. وفي هذا الصدد، أعطى الوزير أوامر للمدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية للتكفل منذ الآن بتكوين المؤطرين الذي سيتكفلون باستغلال وتسيير هذين الخطين والموظفين بالمصالح الإدارية الفرعية.