استشهد أربعة نشطاء فلسطينيين ينتمون إلى كتائب عزالدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس أمس في اشتباك مع قوات الاحتلال على حدود قطاع غزة المحاصر وأراضي فلسطين التاريخية. ووقع الاشتباك بعد تسلل قوة خاصة للجيش الإسرائيلي صباح أمس في منطقة القرارة بالقرب من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث اكتشفتها وحدات الرصد التابعة لكتائب القسام التي دخلت معها في مواجهة مباشرة مما أدى إلى سقوط أربعة شهداء في صفوف المقاومة الفلسطينية وإصابة جندي إسرائيلي. وقال معاوية حسنين مدير الإسعاف في قطاع غزة "إن جثامين الشهداء الأربعة تم نقلهم إلى مستشفى ناصر الحكومي بمدينة خان يونس". وشنت طائرتان حربيتان إسرائيليتان غارات جوية داخل الأراضي الفلسطينية بعد الاشتباك وذلك بعدما طلبت القوة الإسرائيلية المتسللة دعما وتعزيزات عسكرية كبيرة لكن لحسن الحظ لم تتسبب في سقوط المزيد من الشهداء. من جانبها استنكرت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها في قطاع غزة فوزي برهوم بشدة العملية التي وصفتها بالإجرامية التي اقترفتها إسرائيل ضد أربعة من نشطاء المقاومة الفلسطينية واعتبرتها خرقا واضحا من قبل إدارة الاحتلال للهدنة الموقعة بين الجانبين بوساطة مصرية منذ شهر جوان الماضي. ولكن المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لم تشأ الإقرار بأن قوات الاحتلال تسللت إلى داخل قطاع غزة زاعمة أن الفلسطينيين الأربعة كانوا بصدد زرع عبوة ناسفة قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. ويأتي هذا الاشتباك ليزيد من هشاشة هذه الهدنة المهددة أصلا بالانهيار في أي لحظة بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد سكان قطاع عزة ورد عناصر المقاومة الفلسطينية على هذه الاعتداءات بإطلاق صواريخ القسام على المستوطنات الإسرائيلية. وكان سبعة مقاومين من نشطاء المقاومة استشهدوا الأسبوع الماضي إثر عملية عسكرية وغارات جوية شنتها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة. وفي ردها على هذه الاعتداءات أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية أزيد من 50 قذيفة صاروخية على جنوب إسرائيل. وفي ظل تصاعد المواجهات بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في الفترة الأخيرة حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت من مواجهة عسكرية لا مفر منها مع حركة حماس المسيطرة أمنيا على قطاع غزة منذ منتصف شهر جوان من العام الماضي. وقال أنه من دون أي شك فان الوضعية بين حركة حماس وإسرائيل تتجه نحو مواجهة لا مفر منها. وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها المسؤولون الإسرائيليون عن إمكانية حدوث مواجهة عسكرية مع حركة المقاومة الإسلامية التي ترى فيها إسرائيل تهديدا على أمنها القومي يتعين التخلص منه.