يصر وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي على مباشرة تقييم موضوعي ومعمق مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، من أجل استخلاص الدروس فيما يتعلق بفشل المنتخب الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس العالم-2018 بروسيا والوجه الشاحب الذي ظهر به في كل المقابلات التصفوية. وعبّر ولد علي على هامش حضوره اختتام نهائيات الطبعة الصيفية الأولى للألعاب الإلكترونية لشمال إفريقيا-2017 التي احتضنتها قاعة حرشة حسان، عبّر عن أسفه لخيبة الخضر في افتكاك ورقة العبور إلى مونديال روسيا، قائلا: «طلبت من زطشي إجراء تقييم معمق وموضوعي حول هذه المسألة، وأنا مصر على ذلك». وأضاف: «طلبت منه أيضا التحدث مع اللاعبين والطاقم الفني لاستخلاص الدروس وتحضير منتخب قادر على تشريف الجزائر في الاستحقاقات الكروية القادمة، لكن لا ينبغي استباق الأحداث، ما هو منتظر من زطشي حاليا هو تقييم وضعية الفريق الوطني؛ لأنه المسؤول عنه، ولأن الوزارة قدّمت له كل الدعم والتسهيلات للنجاح في مهمته». وبخصوص الطاقم الفني بقيادة المدرب الإسباني لوكاس الكراز قال ولد علي: «إن ألكاراز أشرف على عدد قليل من المباريات، نحن لم نطلب منه تأهيل الجزائر إلى موعد روسيا، لكن هدفنا كان الفوز بهذه المباريات، لأننا مبدئيا نتعاقد مع أي مدرب من أجل الفوز بالمباريات، ومادام فشل في ذلك فمن الواضح أن تتساءل الجماهير عن هذا الفشل، وعليه يتوجب على الطاقم الفني ومسؤولي الفيدرالية تقديم توضيحات في هذا الشأن. أعتقد أن هؤلاء لم يباشروا التقييم المنتظر منهم». 3 إلى 4 رياضات أولمبية خيبت عالميّا لكنها سيطرت إفريقيّا وعلى صعيد آخر، اعترف وزير الشباب والرياضة بأن ثلاث إلى أربع رياضات أولمبية خيبت آمال الجماهير الجزائرية على المستوى الدولي خلال المنافسات التي جرت هذه السنة، لكنها بالمقابل تألقت إفريقيّا، وسجلت نتائج إيجابية منذ جويلية 2016 إلى يومنا هذا بحصولها على عدد هائل من الميداليات. قال الوزير: «إذا تكلمنا عن الرياضات الجماعية والفردية فمنذ جويلية 2016 إلى يومنا هذا تحصلنا على أكثر من 400 ميدالية على المستوى الإفريقي، والنتائج كانت إيجابية خاصة في الجيدو والسباحة. وإذا تحدثنا عن الملاكمة فإننا سيطرنا في البطولة الإفريقية وفشلنا في بطولة العالم، ونفس الشيء بالنسبة لألعاب القوى. وأضاف: «سبب عدم تحقيق نتائج مشرفة في بطولات العالم في هذه الرياضات، تتحمل مسؤولياته الاتحاديات التي تشرف على هذه الرياضات، إذ من الواجب عليها القيام بتقييم جدي. نحن دائما نطلب من الفيدراليات أن تختار أحسن مدير فني وطني ومدير فرق وطنية وحتى المدلك من ذوي الكفاءات، وهذا لا يفرضه القانون فقط، بل هو حتمية لا مناص منها لرفع الراية الوطنية في مختلف المواعيد الرياضية الدولية»، مشيرا إلى أن رؤساء الاتحاديات الرياضية ليس لهم الحق في اختيار مدير فني لا يتوفر على المؤهلات الأساسية لإسعاد الجماهير الجزائرية». يُذكر أن الجزائر تحصلت في البطولة الإفريقية للملاكمة بالكونغو برازافيل-2017، على 10 ميداليات، منها ذهبيات محمد فليسي (52 كلغ) الذي حافظ على لقبه، سهلية بوشان (-48 كلغ) وووداد سفوح ( 54 كلغ)، فيما حصلت ألعاب القوى في البطولة العربية-2017 بتونس ،على المرتبة الثالثة بمجموع 18 ميدالية (9 ذهبيات، 5 فضيات و4 برونزيات). الأشغال تسير بوتيرة سريعة في ملاعب براقيووهران وتيزي وزو أكد ولد علي على تفاؤله الكبير بتسليم ملاعب براقي، وهران وتيزي وزو التي شملتها زيارة تفقدية مؤخرا في الآجال المحددة، أي في مطلع سنة 2018. وقال الوزير: «الأشغال الجارية حاليا بملاعب براقي، وهران وتيزي وزو تسير بوتيرة سريعة، وهناك متابعة خاصة من طرف القطاع». وأضاف: «نتابع أيضا عن كثب وتيرة أشغال المركب المائي وشبه المائي والقرية الأولمبية، اللذين سيحتضنان الألعاب المتوسطية 2021 بوهران. هناك تقييم دوري على المستوى المركزي والمحلي، أي متابعة من طرف السلطات المحلية بولاية وهران». وبخصوص ملعب الرويبة الذي مازال غير عملي، أوضح المسؤول الأول عن قطاع الرياضة، أن هذه المنشأة الرياضية «الهامة» غير تابعة لقطاعه، فهناك أشغال تهيئة شرع فيها المجلس الشعبي لبلدية الرويبة وولاية الجزائر، مشددا على ضرورة استئنافها عاجلا والانتهاء منها حتى يمنح الإضافة لهياكل كرة القدم الأخرى في ولاية الجزائر، سيما أن ملعب براقي لم تنته به الأشغال بعد، و5 جويلية يحتضن فقط الداربيات العاصمية.