قامت مديرية الصيد البحري لولاية جيجل أول أمس، بعملية استزراع حوالي 5000 وحدة من صغار سمك البلطي الأحمر، في أحواض السقي الفلاحي المتواجدة على مستوى المستثمرات الفلاحية التي استفاد أصحابها مسبقا من تكوين خاص في مجال التربية السمكية المدمجة. تأتي هذه العملية في إطار تنفيذ برامج وزارة الفلاحة والصيد البحري، في مجال التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة لسنة 2017، بهدف تدعيم شعبة تربية المائيات والرفع من إنتاج السمك على المستوى المحلي. جاء هذا بعد قيام خبراء متخصصين في تربية الصدفيات بالاتحاد الأوروبي بزيارة تفقدية خلال اليومين الأخيرين، لمعاينة أحد المشاريع المتخصصة في استزراع سمك بلح البحر الموجودة بمنطقة تازة، حيث سيعمل على إنتاج ما يقارب 100 طن سنويا، وقد تم تقديم بعض الخبرات التقنية لبعض المستثمرين في مجال تربية المائيات، لاسيما أن سلطات ولاية جيجل تولي أهمية كبيرة لبرامج الاستثمار في مجال تربية المائيات، حيث قام والي الولاية السيد بشير فار، بمنح عقود امتياز لمشاريع سيتم تجسيدها قبل نهاية السنة الجارية، وتدخل مرحلة الإنتاج خلال سنة 2018، ليصبح عدد المشاريع الاستثمارية المصادق عليها في مجال تربية الأسماك البحرية 10 مشاريع، من شأنها أن تساهم في إنتاج ما يقارب 4000 طن سنويا من السمك، مع خلق ما يقارب 150 منصب شغل مباشر و450 منصبا غير مباشر. تعد تربية المائيات الوجه الآخر لعملة الصيد البحري على مستوى ولاية جيجل الساحلية، حيث تتربع على شريط ساحلي يقدر ب 120 كلم، يؤهل جيجل لأن تكون صيدية بامتياز، لاسيما مع تجسيد مشاريع التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة من جهة، وتنفيذ المشاريع الاستثمارية الجديدة من جهة أخرى، على غرار مشروع تربية الأسماك البحرية في الأقفاص العائمة بمنطقة وادي زهور بالميلية، بطاقة إنتاج قدرها 600 طن سنويا. ومشروع تربية بلح البحر بمنطقة «العوينة» بالمنار الكبير، بطاقة إنتاج 100 طن سنويا، وكذا مشروع تربية أسماك المياه العذبة في الأقفاص العائمة بالحاجز المائي «القلة» بخيري وادي عجول، بطاقة إنتاج قدرها 20 طنا سنويا، مع تكليف لجنة مصغرة لدراسة إمكانية تخصيص وعائين عقاريين بمنطقتي «تازة» بزيامة منصورية و»السطارة» ببلدية الأمير عبد القادر.