نجح القائمون على مسجد «الحسين بن علي» بحي القماص بولاية قسنطينة، في وضع أسس مدرسة قرآنية على الطريقة الحديثة، حيث قرروا بسبب الحاجة، فتح مدرسة قرآنية بالحي، بتوقيف كل الأنشطة والأشغال الخاصة بإتمام بناء المسجد وتجهيزه وتحويل كل التبرعات خلال السنتين الفارطتين، من أجل إتمام المدرسة القرآنية التي بلغت نسبة إنجازها 80٪، وكلّفت خزينة المسجد مبلغ مليار و370 مليون سنتيم. تضم المدرسة القرآنية بمسجد «الحسين» بحي القماص، بناية من طابقين، مع مسكن وظيفي وطابق أرضي، حيث تتوفّر المدرسة على 6 أقسام بطاقة استيعاب 150 تلميذا، تؤطرهم 3 معلمات. أما بالنسبة لفئة الأصاغر في التعليم القرآني، فتضم المدرسة 50 دارسا موزّعين على 6 معلمين، مع وجود 7 دارسين من فئة الأكابر. كما تضم المدرسة قسمين لمحو الأمية، بتعداد إجمالي يبلغ 30 امرأة. تبقى أشغال المسجد دون إتمام في انتظار إعانات المحسنين أو مساعدات من الولاية، حيث يبقى المسجد في انتظار وضع التدفئة المركزية لقاعة الصلاة للرجال والنساء وكذا مسكن الإمام، وهي العملية التي تكلف حوالي 300 مليون سنتيم، وقد تكفّلت بها الولاية، بعد الأمر الذي قدّمه الوالي عبد السميع سعيدون لمدير الإدارة المحلية مؤخرا. كما ينتظر المسجد أشغال الدهن من الخارج والداخل، شأنه شأن المدرسة القرآنية، تكملة مسكن الإمام، وضع الكتامة على السطح، تهيئة الطابق السفلي، إعادة تركيب أبواب داخلية وخارجية جديدة للمسجد بدلا من الأبواب المتهرئة وتركيب سجاد لقاعة الصلاة الخاصة بالرجال وأخرى خاصة بالنساء. للإشارة، يقع مسجد «الحسين بن علي» بمدخل حي القماص، وفتح أبوابه رسميا للمصلين سنة 1991 بعد 10 سنوات من وضع حجر الأساس والأشغال، يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب2499 مترا مربعا، منها 1460 مترا مربعا مبنية، تضم قاعة صلاة بمساحة 625 مترا مربعا للرجال و100 مترا مربعا للنساء، حيث يتسع المسجد لحوالي 1000 مصلي ويضم 3 ساحات وحديقتان.
