أشرف الأمين العام لوزارة الثقافة، إسماعيل أولبصير أوّل أمس ببسكرة، على افتتاح أشغال الملتقى الوطني الأول للإبداع الشعري. ودعا بالمناسبة أكثر من 300 جمعية تتعامل مع الوزارة، إلى العمل بنجاعة أكثر، مشددا على أهمية المحافظة على التراث الثقافي والحفاظ على الذاكرة الوطنية لصون هويتنا. أوضح السيد أولبصير أهمية تفعيل وتدعيم الجمعيات الثقافية النشطة، لاسيما في حقل التراث والذاكرة الوطنية وأدب الطفل، مشيرا إلى سياسة الوزارة الوصية المتعلقة بدعم الفاعلين، منها المصالح الخارجية بالوزارة، ومنظمي العروض. مؤكدا أن الدعم يتم على شكلين للجمعيات وآخر للنشاط، لافتا إلى أن معظم الأنشطة توجه لبعض الجمعيات التي تنشط في ميادين التراث الثقافي والحفاظ على الذاكرة الوطنية وصون الهوية. للتذكير، تحتضن قاعة الفكر والأدب «أحمد رضا حوحو» ببسكرة على مدار 3 أيام، أشغال الملتقى الوطني الأوّل للإبداع الشعري، تخليدا للذكرى الأربعين لوفاة شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا، بمشاركة أكثر من 20 شاعرا وشاعرة، قدموا من عدة ولايات من الوطن. في هذا السياق، أوضح الأستاذ عبد العالي مزغيش، رئيس جمعية «الكلمة» للثقافة والإعلام، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، أن ملتقى الإبداع الشعري تحتضنه عاصمة الزيبان على مدار 3 أيام، يشارك فيه 20 شاعرا من فحول الشعر العربي الأصيل، الذين يعتلون المنصة لإلقاء قصائدهم. مشيرا إلى أن النشاط ينظم بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام. ومن خلال هذا المؤتمر الثقافي، أرادت الجمعية رفع أمسيات شعرية لروح الشاعر الكبير مفدي زكريا، باعتبار أن هذا العام 2017 تميز بعدة أنشطة، في سياق الاحتفاء بالذكرى ال 40 لرحيل هذا الفحل المفدى الذي جادت قريحته بأفضل القصائد والملاحم الشعرية، تأجيجا لثورة التحرير المظفرة. وأضاف مزغيش أن الملتقى سيعرف تنظيم أمسية أدبية على مستوى جامعة «محمد خيضر» ببسكرة، التي تعتبر صرحا خصبا لتلاقح أفكار أدباء وشعراء الجزائر وطلبة الجامعة، وأمسية أخرى تنظم بالإقامة الجامعية بشتمة، فضلا عن عملية البيع بالتوقيع لبعض مؤلفات الشعراء، سواء على مستوى فندق الزيبان أو الجامعة، وحتى بدار الثقافة.