حظيت عائلة الطفلة «سيرين كريمي» المصابة بمرض نادر وتحتاج إلى عملية مستعجلة لزرع النخاع العظمي بمستشفى «جون دوفلاندر» بمدينة ليل الفرنسية، مؤخرا، بزيارة والي قسنطينة عبد السميع سعيدون والسلطات المحلية، حيث قصد منزل الطفلة العائلي الكائن بحي صالح دراجي ببلدية الخروب، لتقديم الدعم المادي والمعنوي للعائلة التي تقوم منذ مدة طويلة بعملية جمع التبرعات من المحسنين، بهدف الحصول على ملياري سنتيم، تكلفة إجراء العملية الجراحية لابنتها. فصل والي قسنطينة، في قضية جمع التبرعات لفائدة الطفلة «سيرين»، بعد أن تعهد بالتكفل بباقي المبلغ المقدر بحوالي 900 مليون دج، لإنهاء معاناتها ونقلها إلى الخارج، بعدما تعذر إجراؤها في الجزائر، بسبب عدم مطابقة أنسجة أفراد عائلتها لنسيجها العظمي وعدم وجود بنك للتبرع بالأعضاء في الجزائر، حيث أكد سعيدون، على هامش الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، أن قراره بمنع مثل هذه الحملات التضامنية غير المرخصة جاء من أجل غلق الباب نهائيا أمام عمليات جمع الأموال بطريقة غير مرخصة، والتي يعاقب عليها القانون. وخوفا من أن تحول هذه التبرعات إلى جهات أخرى، أو أن تستغل هذه الحملات من طرف أشخاص مجهولين يتخذون من عملية جمع التبرعات وسيلة لتحويل المبالغ المجمعة إلى وجهات مجهولة، مشيرا في السياق، إلى أنه قام بإبلاغ جل المصالح الأمنية من شرطة ودرك بمنع أية حملات من هذا النوع سواء لفائدة الطفلة سيرين أو غيرها. زيارة سعيدون لقيت استحسانا كبيرا من قبل سكان الحي وكذا مواطني البلدية، الذين أعربوا عن امتنانهم لقرار الوالي، مثمنين هذه الالتفاتة الطيبة من السلطات الولائية. للإشارة، تمكنت عائلة سيرين من جمع مليار و145 مليون سنتيم من المبلغ الإجمالي، عبر العديد من الحملات التضامنية التي كان آخرها الحفل الفني الذي أقيم بدار الثقافة «مالك حداد»، من تنظيم جمعية «إبرز»، نشطه الفكاهي سليم مجاهد وفرقته، بالإضافة إلى حضور عدد من الفنانين، وقد بلغ سعر تذكرته 400دج،عادريعهاللطفلةسيرين.