أكدت مصلحة البيطرة بمديرية الفلاحة لولاية عين تموشنت، لمربي البقر، أن عملية التلقيح مازالت مستمرة، خاصة الموالين الذين فوّتوا على أنفسهم الفرصة، «علما أن التلقيح وفرته الوزارة الوصية وهو متوفر ومجاني»، حسب نفس المصالح. هذه الحملة التي وصفت بالناجحة على المستوى المحلي، والتي انطلقت في مرحلتها الثانية منذ الفاتح أكتوبر من الشهر المنصرم، وسمحت إلى غاية 20 من الشهر سالف الذكر، من تلقيح 11105 من رؤوس البقر عبر كافة التراب الولائي. وحسب السيد موساوي سعيد، مفتش بيطري رئيسي على مستوى نفس المديرية، فإن المرحلة الأولى بدأت في شهر جوان وانتهت في نهاية أوت، وتتم عملية إعادة التلقيح حتى يكون للحيوان درجة كبيرة من المناعة، داعيا الموالين إلى مد يد العون للفرق المتنقلة من أجل بلوغ رؤوس بقرهم غير الملقحة، بهدف تفادي بؤر المرض، خاصة المتواجدة بسهل ملاتة، بما فيه تمزوغة ووادي الصباح وعين الأربعاء، لأن هذا الحوض يعد الأكبر على مستوى ولاية عين تموشنت، «في سبيل تشكيل جدار صحي ومنع تنقل الأمراض، لاسيما الحمى القلاعية». كما أكدت الخبيرة الفلاحية هجيرة عبد اللاوي أن العملية تجري لتفادي عدوى التهاب الضرع الناجم عن مختلف الجراثيم لدى البقر الحلوب، «وهو يستهدف البقر المنتج للحليب بكمية كبيرة، كما يسبب الالتهاب إتلافا كليا لأضلاع الضرع، وهو من الأسباب الخطيرة التي تؤثر على إنتاج الحليب»، تقول المتحدثة. كما دعت إلى «تجنب الحلبة الأولى خارج الإناء كونه يشكل أمراضا كثيرة، يستوجب تجنبها التداوي بالدواء المرخص لهذه العدوى الخاص بالتهاب الضرع باستعمال الدلك من الأسفل إلى الأعلى وتطبق كل عملية حلبة»، بالإضافة إلى تنظيف الإسطبلات «لأنها القاعدة الأساسية في صحة البقر». ❊ محمد عبيد