دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، من البويرة، إلى تعبئة كل القوى والطاقات لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وكذا من أجل الاحتفاظ بالديناميكية التنموية التي تعرفها الجزائر. «إن برنامجنا مستوحى من المحتوى العام لرسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة الذكرى ال63 لاندلاع حرب التحرير الوطني (...)، ويجب علينا أن نواصل تعبئة جميع القوى والطاقات لتحقيق هذا البرنامج الذي يمس جميع المجالات كالتعليم والسكن والموارد المائية والأشغال العمومية وقطاعات أخرى»، يقول السيد ولد عباس، في تجمع شعبي نشطه أمس، بمقر المسرح الجهوي «عمار لعسكري» بالمدينة في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر القادم. كما أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنه يتعين «علينا ألا ننسى جميع الإنجازات الضخمة والتضحيات التي لا تقدر ولا تحصى التي تبذلها الدولة والرئيس بوتفليقة منذ عام 1999 في كافة القطاعات». مشيرا إلى الإنجازات العظيمة التي شهدتها البويرة في السنوات الأخيرة مثل ترقية المركز الجامعي «أكلي محند ولد الحاج» إلى مصاف جامعة، و السدين الكبيرين تسلديت و كدية أسردون وكذا 75.000 مسكن المنجزة في الفترة ما بين 2010 و2017. إن الجزائر حققت تقدما كبيرا في التنمية بعد سنوات من اللاأمن وذلك بفضل ميثاق السّلم والمصالحة الوطنية الذي بادر به الرئيس بوتفليقة. ولذلك يجب أن نقدر كل ذلك والإنجازات المحققة في المجال الاجتماعي حسب ما ركز عليه ولد عباس. واستغل السيد ولد عباس، نفس المناسبة ليترحم على شهداء الثورة الوطنية بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال63 لاندلاع حرب التحرير الوطني، معربا عن تمسك حزبه ومناضليه بقيم بيان أول نوفمبر 1954 قائلا «إن حزبنا هو جبهة التحرير الوطني وهو على مسار مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد وبن مهيدي وجميع أبطال الثورة». من جهة أخرى أشار المتحدث إلى مسألة طلبة الشباب الجزائريين الذين يسعون للحصول على تأشيرات للدراسة في فرنسا، مشيرا إلى أنها جزء من حرية تنقل الأشخاص، كما تدخل في باب حرية الدراسة و السفر. مسترسلا «لدينا 60 ألف طالب في كنداوفرنسا وهذه ثروة حقيقية للجزائر». وقبل أن يختتم خطابه الانتخابي جدد السيد ولد عباس، التزام جبهة التحرير الوطني بأن تكون دائما في الريادة في السياسة و إدارة شؤون البلاد، قائلا «ما دام حزب جبهة التحرير الوطني موجود يمكنكم أن تبقوا رؤوسكم عالية»، داعيا المواطنين إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع للتصويت بأغلبية ساحقة لقوائم حزبه.