أعلن أمس وزير التضامن الوطني السيد جمال ولد عباس عن برنامج خاص بولاية سوق أهراس لنزع وتدميرالألغام المضادة للأفراد، مؤكدا بأن بقايا الاستعمار الفرنسي لاتزال تهدد حياة المواطنين وتحصد الأرواح· وفي الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية سوق أهراس مرفوقا بأعضاء اللجنة الوطنية المشتركة لنزع الألغام، عقد وزير التضامن لقاء مع المجتمع المدني والجمعيات النشطة بالولاية، دعاهم خلاله إلى ضرورة إشراك الجميع وتنسيق الجهود من أجل تجسيد البرنامج· وأوضح الوزير بأن تسطير برنامج خاص بولاية سوق أهراس جاء عقب اكتشاف 28 لغم، 15 منها مضاد للأفراد و13مضاد للجماعات، وذلك على مستوى مدرسة سدور بوزيان الكائنة ببلدية تاورة، الشيء الذي اضطر السلطات لغلق أبواب المؤسسة بعد أن أحدث صدمة في نفوس التلاميذ وأوليائهم· وذكر السيد جمال ولد عباس بأن فرنسا زرعت حوالي 11 مليون لغم، دمر الجيش الشعبي الوطني منها 8 ملايين لغم وبقي 3 ملايين لغما يهدد المواطنين وفي هذا الشأن يقول السيد ولد عباس انه بالرغم من أن فرنسا سلمت خريطة جزئية لمخططات الألغام التي زرعتها، الا أن انجرافات التربة والأمطار ومختلف الظواهر الطبيعية غيرت أماكنها وحالت دون تحديد المواقع التي زرعت فيها، لكن عملية البحث والكشف لاتزال متواصلة من طرف الجيش الشعبي الوطني في إطار برنامج نزع الألغام والذي سمح بتدمير 250 ألف لغم على مستوى الحدود الشرقية والغربية· وبمدرسة سدور بوزيان، حيث عاين المكان الذي عثر فيه على الألغام اثناء أشغال حفر الأساس لبناء مطعم يوم 21 أفريل 2007 حسبما أوضحه مدير المدرسة، الذي أشار إلى أن تلاميذ المدرسة المقدر عددهم ب357 تلميذا تم تحويلهم الى مدارس أخرى لمزاولة الدروس، وقد ألح الوزير على ضرورة تأطيرهم والتكفل بهم بسيكولوجيا قبل إعادة تحويلهم إلى مدرستهم الأصلية· وللإشارة، فإن هذه الزيارة تندرج في إطار برنامج التكفل بضحايا الألغام، وقد وزع الوزير بالمناسبة 10 كراس متحركة لفائدة بعض الضحايا، كما أعلن ايضا بأن المباحثات جارية من أجل رفع قيمة المنحة المخصصة لهذه الفئة. مبعوث"المساء"إلى سوق أهراس: مصطفى/ب