أبدى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية سطيف السيد ناصر معسكري، عدم رضاه عن سير وتيرة أشغال العديد من المشاريع التنموية بالمنطقة الجنوبية للولاية، لاسيما بقطاعي الموارد المائية والأشغال العمومية، اللذين وصفهما بالركيزة الأساسية لإنجاح ودفع وتيرة التنمية بالمناطق النائية، وانعكاساتهما على والاقتصاد الوطني. يواصل والي سطيف السيد ناصر معسكري، برنامج خرجاته الميدانية إلى مختلف بلديات دوائر الولاية، حيث كان الموعد أول أمس، مع مداشر وقرى بلديات دائرتي حمّام السخنة وعين ولمان بالمنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية للولاية، عاين من خلالها العديد من المشاريع ذات الصلة المباشرة بالحياة اليومية للمواطن، والتقى فيها بمواطنيها، واستمع إلى انشغالاتهم التي صبت معظمها حول السكن بالدرجة الأولى، والغاز الطبيعي والماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى التهيئة وتوفير المرافق التربوية والشبانية. وفي هذا السياق، وعد الوالي في حديثه مع مواطني المناطق المعزولة، بأخذ انشغالاتهم مأخذ الجد وإيجاد حلول سريعة، من خلال اتخاذ جملة من القرارات بعين المكان، بإعطاء أوامر وتعليمات صارمة لمرافقيه؛ من إطارات ومديرين تنفيذيين، ترمي إلى ضرورة مضاعفة الجهود وتدارك التأخرات الحاصلة بالمشاريع، لاسيما بقطاع الأشغال العمومية، لتسهيل تنقّل السكان وفك العزلة عن العديد من المشاتي. وكان لقطاع الموارد المائية هو الآخر، حيز معتبر في زيارة السيد ناصر معسكري إلى بلديات دائرتي عين ولمان وحمّام السخنة، حيث وقف على العديد من المشاريع، منها إنجاز أنقاب ووضع أخرى حيز الخدمة، هذه المشاريع ستسمح بالقضاء ولو نسبيا، على مشكل المياه التي شكلت مطلبا أساسيا لسكان هذه المنطقة المعزولة، شأنها شأن الغاز الطبيعي، الذي كان له نصيب من زيارة الوالي إلى المنطقة، حيث أشرف على وضع حيز الخدمة استفادة 355 عائلة بمناطق أولاد قمجة والبلاليط وبرباس ببلدية عين ولمان، ليرتفع بذلك عدد المستفيدين من الغاز الطبيعي بهذه المنطقة، إلى 2200 ساكن، بتكلفة مالية 47 مليار سنتيم، 75 بالمائة منها من ميزانية الدولة، و25 بالمائة من مؤسسة سونلغاز، فيما لم تتعد مساهمة المواطن 10 آلاف دينار. المناسبة كانت فرصة لسكان المنطقة لطرح مشاكلهم على المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، وإجباره على زيارة بعض المنشآت غير المدرجة ضمن برنامج الزيارة، منها مدرسة ابتدائية بقرية البلاليط باتت تشكل خطرا محدقا على التلاميذ بسبب الاكتظاظ وقدم بنايتها. وفي هذا السياق أمر الوالي ببرمجة توسعة هذه المدرسة بإضافة قسمين جديدين مع إعادة تهيئتها وبناء جدارها الخارجي، وهو القرار الذي استحسنه أولياء التلاميذ، ولقي ارتياحا كبيرا لدى سكان المنطقة عموما، زيارة السيد ناصر معسكري إلى بلديات دائرة عين ولمان، غلب عليها طابع التواصل مع المواطنين، حيث كان للوالي العديد من اللقاءات مع المواطنين والسكان بجميع النقاط التي حط بها الوفد الولائي، والاستماع لانشغالاتهم التي اعتبرها الوالي منطقية، ووعد بدراستها ومعالجتها وفق الإمكانيات المتاحة وحسب الأولويات، مؤكدا أن معالجة هذه المطالب تستوجب تضافر جهود الجميع ومساهمة المواطنين، خاصة فيما تعلق بالكهرباء والماء والغاز، تأتي بعدها مرافقة الدولة. وفي حديثه مع المواطنين حول أزمة المياه التي شهدتها المنطقة خلال الصائفة المنقضية، دعا الوالي السكان إلى ضرورة التحلي بالوعي، ووضع حد للتبذير والربط العشوائي، الذي غالبا ما يكون سببا في التأثير والانعكاس سلبا على عملية الاستفادة من هذه المياه. وببلديات دائرة حمّام السخنة، أمر الوالي بإعادة النظر في بعض جوانب الدراسة الخاصة بمشروع إنجاز حظيرة التسلية بالمنطقة باستعمال المساحة المحددة للمشروع. كما كانت له زيارة إلى منطقة النشاطات التجارية؛ حيث أمر بإعذار المستفيدين الذين لم يباشروا تجسيد مشاريعهم أو الانطلاق فيها. كما قام بتفقّد مشروع 150 مسكنا من نمط السكن الترقوي المدعم، وتسجيل عملية إنجاز شبكة التطهير لهذا المشروع في إطار برنامج البلدية للتنمية، مع إعطاء تعليمات صارمة للقائمين على المشروع بضرورة الرفع من وتيرة الإنجاز واحترام الآجال المقدمة مسبقا. ❊ منصور حليتيم