جدد سكان «كناب» ببلدية باش جراح في العاصمة، مطلبهم المتمثل في إصلاح الأعطاب الخاصة بالمصاعد الكهربائية منذ سنة 2010، بالنظر إلى المعاناة اليومية التي بات يواجهها السكان بدون أن تلقى شكاواهم آذانا صاغية. يعيش سكان حي «كناب» على وقع معاناة عمرها أزيد من سبع سنوات، على خلفية تعطل المصاعد الكهربائية بدون أن تتدخل الجهات المختصة لإصلاح الأعطاب، وهو الأمر الذي تحوّل إلى كابوس حقيقي ينغّص حياة العائلات القاطنة بالطوابق العليا، لاسيما أن الوضع بات محل قلق كبير من قبل المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة. وأكد ممثل الحي في اتصال ب «المساء»، أن السكان استفادوا من سكناتهم خلال سنة 2007، وكانت كل الأمور على ما يرام، غير أنه بحلول سنة 2010 تعطلت كل المصاعد الكهربائية التي كانت موجود في العمارة بدون أن تتدخل المصالح المعنية، بهدف إصلاح العطب والقضاء على المشكل نهائيا. يقول محدثنا بأن الوضع بقي على حاله رغم كل المراسلات الرسمية التي أبرقتها العائلات القاطنة بالحي السكني إلى المعنيين، غير أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي يكفل لهم تصليح الأعطاب بشكل نهائي إلا فيما يخص بعض الوعود التي قُدمت بشكل شفهي للسكان، غير أنها لم تتجسد على أرض الواقع. ويضيف ممثل السكان أنهم أصبحوا في وضعية حرجة، كونهم باتوا مجبَرين على نقل مرضاهم إلى الطوابق العليا عن طريق استخدام الكراسي والاستعانة بأفراد من سكان الحي أمام غياب البديل، وهو المصاعد الكهربائية. وما زاد الطين بلّة، حسبهم، أن الحي السكني يتوفر على طوابق عليا، ويقطن به عجزة وأطفال صغار وحتى حوامل، بات يصعب عليهم أمر الخروج من المنزل والعودة إليه. في سياق متصل، تحدّث القاطنون بتلك العمارات عن النقائص العديدة التي بات يعرفها الحي منذ سنوات مضت، على غرار مشكل انعدام النظافة، فعلى حد تعبير ممثل السكان، فإن أقبية العمارات ممتلئة عن آخرها بالأوساخ والفضلات ولا يتم تنظيفها إلا بتدخل قاطنيها، إذ يقومون بحملات واسعة للقضاء على أكوام النفايات المتراكمة في كل الجهات، موضحين أنها ساهمت في انتشار الحشرات الضارة والبعوض وحتى الجرذان. وناشد هؤلاء السلطات التدخل بشكل جدي؛ من أجل إصلاح الأعطاب الخاصة بالمصاعد الكهربائية، واحتواء كل أشكال النقائص المطروحة على مستوى الحي السكني.