أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا المتهم (ج.م) البالغ من العمر 49 سنة ب 10 سنوات سجنا نافذا لإرتكابه جناية القتل العمدي التي راح ضحيتها المدعو (ب.ج)، فيما برأت ذات المحكمة كلا من المتهمين (ج.ف)31 سنة و(ج.أ) 67 سنة من نفس التهمة. وقائع القضية حسب قرار الإحالة تعود الى تاريخ 27 مارس 2006 عندما تقدم المدعو (ن.م) لدى مصالح أمن سيدي راشد للابلاغ أنه شاهد ثلاثة أشخاص يطاردون شخصا بقرية ايشاريون وكانت الساعة تشير الى العاشرة ليلا، وفي الصباح عثر على جثة الشباب مقتولا ببلدية فريحة، تنقلت مصالح الأمن الى مسرح الجريمة، وبعد التحريات ثم التعرف على هوية الشباب إذ يتعلق الأمر ب المدعو (ب.ح)، كما عثروا بجانبه على ظرف فارغ في حين لم يتوصلوا لمعرفة صاحب السلاح الناري الذي نفذ به الفعل. وعليه قامت مصالح الأمن باستدعاء المتهمين الذين تنقلوا الى مقر الأمن والذين حاولوا تبرير دوافع الجريمة من خلال اللجوء الى الدفاع الشرعي، لأن الضحية حاول سرقة محل هو ملك للمتهم (ج.أ) حيث ضبط متلبسا إذا إنهالوا عليه ضربا حتى توفي، إلا أن الجيران أكدوا أنهم سمعوا طلقات نارية. خلال الجلسة أنكر المتهم (ج.أ) ما نسب إليه من وقائع مؤكدا لهيئة المحكمة أنه مثل غيره من سكان القرية بينما كان يتواجد بمنزله سمع صراخ أهل القرية الذين كانوا يطاردون لصا والذي عثر عليه مقتولا في الصباح، أما المتهم (ج.ف) فقد صرح أنه كان بسوق المواشي بمليانة وبعد عودته إكتشف أن سكان القرية إشتركوا في ضرب الضحية حتى الوفاة كونه حاول سرقة مخبزة هي ملك ل (ج.أ). أما المتهم (ج.م) فقد صرح أنه يوم الواقعة كان بآقبو يبحث عن سيارته المسروقة وبعد عودته سمع ما وقع من أحداث. وبعد الاستمتاع الى كل الشهود إلتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الموبد في حق (ج.م) وبعد المداولة نطقت المحكمة ب 10 سنوات سجنا في حق المتهم (ج.م)، في حين برأت كل من (ج.أ) و(ج.ف).