استفادت مدينة تيارت في إطار الدعم المباشر من السلطات المركزية، من غلاف مالي معتبر قدره 351 مليار سنتيم، خصص للتهيئة الشاملة لمدينة تيارت، حسبما كشف عنه والي الولاية، بن تواتي عبد السلام، خلال تنصيبه رئيسا على المجلس الشعبي الولائي، أول أمس. أكد الوالي بالمناسبة، أن وضعية الطرق والاكتظاظ المروري وحالة الاختناق الكبير واليومي بمدينة تيارت، ناهيك عن وضعية النظافة والوضع البيئي عموما، استلزم إعداد بطاقة شاملة لوضعية المدينة بغرض تهيئتها وإعادة الوجه اللائق لها، إذ كانت ذات يوم يقول الوالي- أول عاصمة بشمال إفريقيا، التي ضيعت الكثير من الوقت والمال لسنوات طويلة، وأصبحت في وضع لا يحسد عليه في عدة مجالات تتعلق بالتحسين الحضري. من جملة المشاريع الكبرى التي ستشهدها مدينة تيارت والمناطق المتاخمة لها، إعداد مخطط مروري جديد للقضاء على كل النقاط السوداء المسببة للاختناق المروري على مدار اليوم، حيث تم فتح مناقصة أمام مكاتب دراسات متخصصة في المجال، لإعداد مخطط مروري جديد ننتظر منه القضاء نهائيا على حالة الفوضى والاكتظاظ المروري التي أصبحت تخنق مدينة تيارت، وأن الأمر لن يتأتى يقول المسؤول - إلا باستحداث طرق جديدة، منها الاجتنابية في حواف المدينة وبعض الأحياء والشوارع لتسهيل حركة مرور السيارات والراجلين على حد سواء، إضافة إلى إنجاز شبكة طرقية جديدة بمداخل ومخارج المدينة، خاصة بأعالي المدينة لتسهيل قدوم وخروج مختلف المركبات من وإلى المدينة التي تعرف حركة كبيرة على اعتبار موقعها الإستراتيجي الهام الذي يربط بين المدن الشمالية الغربية والجنوبية والشرقية للوطن، يضيف الوالي الذي أعلن بالمناسبة، عن أنه طلب من جميع مواطني المدينة الذين لهم خبرة ودراية في المجال، بضرورة إشراكهم في المقترحات التي من شأنها إيجاد الحلول والبدائل للوضعية. وفي معرض عرضه لبرنامج تهيئة مدينة تيارت، أكد رئيس الجهاز التنفيذي الولائي، أن وضعية النظافة والبيئة عموما بمدينة تيارت تشكل أكبر معضلة صدفته منذ توليه مسؤولية والي الولاية، ورغم العديد من المبادرات والحملات التطوعية المكثفة، إلا أن الوضع البيئي عموما بالمدينة لا يزال يعرف العديد من المشاكل، بدليل بقاء الأوضاع على حالها، مع تراكم النفايات المنزلية والصلبة بمختلف أرجاء المدينة، مما استوجب إيجاد الحل النهائي والجذري للمعضلة، وهو إنشاء مؤسسة متخصصة في النظافة والبيئة والإنارة العمومية، تتمتع باستقلالية مالية، مع توفر كل المعدات الضرورية للقيام بمهامها. وقد اختير حي كارمان الشعبي مقرا لها، حيث ستباشر المؤسسة كذلك مهام الاعتناء وصيانة الإنارة العمومية التي بدورها أصبحت تشكل هاجسا حقيقيا، يستوجب أخذه بعين الاعتبار لما له من أهمية كبيرة في حياة السكان والمواطنين عموما في مجال تنقلاتهم. ن. خيالي