تعرف ولاية تيارت ومعظم المناطق الغربية للوطن، حالة من الجفاف في ظل غياب الأمطار لمدة طويلة، بحيث سجلت المصالح المختصة نسبة 22 ملم من التساقطات خلال الشهرين الماضيين، مما جعل المواطنين وخاصة الفلاحين المعنيين بزراعة الحبوب، في قلق دائم خوفا من موسم أبيض، خاصة أن الفترة الحالية من السنة تُعد حاسمة في حال عدم تساقط الأمطار فيها، مثلما شهدته السنوات الماضية. ولسد هذا العجز فإن المصالح المعنية ممثلة في مديرية الموارد المائية للولاية، كثفت في الآونة الأخيرة، حملتها التحسيسية تجاه الفلاحين بكل مناطق الولاية، خاصة المعروفة بزراعة الحبوب، حول ضرورة الاعتماد على السقي التكميلي كبديل لغياب الأمطار، علما أن المساحة المخصصة لزراعة الحبوب بمختلف أنواعها هذه السنة بولاية تيارت، بلغت 365 ألف هكتار، وهي الأولى وطنيا، لكن الإشكال القائم بالنسبة لعدد كبير من الفلاحين، أن معظمهم لا يملكون العتاد والإمكانيات اللازمة لمباشرة السقي التكميلي، وهم في حالة انتظار لتلبية مطالبهم من قبل السلطات في اقتناء العتاد الضروري، الذي تصر الجهات الوصية على ضرورة اقتنائه من قبل الفلاحين أنفسهم، مما جعل الأمور تراوح مكانها خاصة مع اشتداد موجة الجفاف بولاية تيارت، إذ إن الأمطار غابت في الشهريين الأخيرين، وأثرت مباشرة على حملة الحرث والبذر، بحيث إن بعض المناطق لم تباشر فيها العملية إلى حد الآن، إضافة إلى ذلك فإن الأراضي الفلاحية المخصصة للخضر والفواكه هي الأخرى تعاني نفس المشكل في ظل نقص موارد المياه، خاصة بالمناطق الشمالية والغربية للولاية. وكحل استعجالي لمواجهة المشكل منحت مصالح الولاية بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، 444 رخصة حفر آبار بعدة مناطق بالولاية، بناء على دراسة تقنية معدة للغرض من قبل خبراء الموارد المائية، من خلالها تم تحديد المناطق المعنية بحفر الآبار، في حين تم منع الحفر في بعض المناطق التي صُنفت كمناطق حمراء يُمنع حفرها للحفاظ على المياه الباطنية. وفي ظل الأوضاع الجوية الحالية فإن أمل الفلاحين والمواطنين وحتى المسؤولين بالولاية، معلق بما ستجود به السماء في الأيام المقبلة. ❊ ن خيالي بلدية الدحموني ... مليارا سنتيم لتهيئة الدواوير استفادت بلدية الدحموني الواقعة على بعد 16 كم شرق عاصمة الولاية تيارت في إطار البرنامج البلدي للتنمية، من غلاف مالي معتبر جاوز ملياري سنتيم، تم تخصيصه لدواوير البلدية والمناطق الريفية، من خلال تخصيص جزء كبير منه لتجديد وتهيئة قنوات الصرف الصحي بدوار خربة أولاد بوزيان، أولاد بوغدو وقاش، إضافة إلى تمديد قنوات إيصال المياه الصالحة للشرب إلى دوار أولاد بوغدو، الذي عانى سكانه منذ شهور من غياب المياه عن الحنفيات، الأمر الذي جعلهم في مشاكل يومية ورحلة بحث متواصلة لاقتناء لترات من المياه تسد حاجياتهم الضرورية. قطاع الصحة بمنطقة أولاد بوغدو هو الآخر كان له نصيب من برنامج البلدية؛ من خلال تهيئة وتجهيز قاعة للعلاج بالمنطقة تتكفل بساكنة المنطقة والمناطق المجاورة بالجانب المتعلق بالصحة العمومية؛ من فحوصات وتلقيح الأطفال الصغار والرضع ومتابعة النساء الحوامل وغيرها من برامج الصحة العمومية. كما أن مصالح البلدية تنتظر الضوء الأخضر من قبل السلطات المحلية للانطلاق في عملية تهيئة بعض الطرقات والمسالك، لتسهيل تنقّل سكان المناطق الريفية من وإلى دواويرهم ومقر البلدية الأم التي يقصدونها يوميا لقضاء مختلف المصالح والخدمات الضرورية. ❊ ن. خيالي