أكد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أمس، بمستغانم، أن الأمازيغية في «أمان تام في الجزائر»، قائلا في سياق متصل بأن «لا أحد يستطيع أن يمس الأمازيغية، كما لا يمكن لأي أحد أن يمس استقرار الجزائر». وأشار بن يونس خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب إلى أنه ينبغي على الشباب أن يطمئنوا لأن الأمازيغية في أمان في الجزائر وفي دستورها، محذرا «المغامرين والسياسيين» الذين يريدون استعمال هذه اللغة وهذا المطلب «لأغراض سياسية خطيرة»، وقال في هذا الشأن إن «كل المناضلين الحقيقيين لهذه الحركة بدون استثناء، وكل الأحزاب السياسية التي ناضلت من أجل أن تصبح الأمازيغية لغة وطنية ورسمية، ينادون اليوم للهدوء في منطقة القبائل لأنهم يعرفون الثمن الحقيقي الذي تم دفعه لتسترجع هذه اللغة مكانتها». وإذ اعتبر بن يونس «التظاهر بصفة سلمية وبمطالب شرعية، يدل على صحة المجتمع»، أشار إلى أن السنة المقبلة ستعرف صدور قانون عضوي يعطي كل الإمكانات للغة الأمازيغية لتسترجع مكانتها في الجزائر مع إنشاء أكاديمية لهذه اللغة. وبخصوص الانتخابات المحلية التي جرت في 23 نوفمبر الماضي، اعتبر رئيس الحركة هذا الاستحقاق أفضل من الاستحقاقات السابقة، حيث أعرب عن ارتياحه للظروف التي مرت بها الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع وكذا للنتائج التي تحصلت عليها تشكيلته السياسية خلال هذا الموعد الانتخابي، مشيرا إلى أن الديمقراطية في الجزائر تتحسن بشكل ملحوظ. كما تطرق بن يونس للوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، معتبرا في هذا الصدد بأنه «لا تطور اقتصادي ولا خروج من الأزمة إلا بإصلاحات اقتصادية جذرية عميقة وشجاعة». وتحدث المسؤول الحزبي أيضا عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا بأنها انتخابات مهمة ومصيرية لمستقبل الجزائر وفرصة للتكتل وتكوين أقطاب سياسية قوية تساعد على تعزيز ثقافة التصويت واحترام قرار الشعب الجزائري بدل من ثقافة الشارع والتشتت الكبير الذي تعرفه الطبقة السياسية».