يستلم عبد الرزاق مقري، اليوم، الرئاسة الدورية لحركة مجتمع السلم من عبد المجيد مناصرة، الذي ترأس الحركة لمدة 5 أشهر طبقا لاتفاق ترسيم الوحدة الذي تم بين حركة «حمس» وجبهة التغيير. وسيتم تزكية مقري، خلال الدورة العادية العاشرة لمجلس الشورى الوطني للحركة التي انطلقت أمس، بالجزائر العاصمة، والتي أكد خلالها مناصرة، أنها «دورة عادية من حيث إجراءاتها القانونية في المرحلة الأولى من الوحدة، غير أنها استثنائية في مضامينها لكونها ستشهد تسليم رئاسة الحركة تسليما سلسا ومتفقا ومتعاونا عليه بعنوان مرحلة التوافق». وإذ أكد أهمية هذه الدورة أشار مناصرة، إلى أن مجلس الشورى الوطني يعتبر سيدا في القرارات التي سيتخذها، وذكر في هذا الإطار بأن أبناء الحركة هم من صنع الوحدة ويصنعون مشاهد استكمالها بكل قناعة، داعيا لأن تكون هذه المرحلة مكللة بالنجاح . وختم مناصرة، كلمته بالتأكيد على أنه حرص خلال رئاسته ل»حمس»على بناء الثقة والتفاهم بين أبناء الحركة في وقت وجيز رغم الظروف الصعبة، معتبرا خطاب الحركة خلال الفترة السابقة متوافقا مع الخط السياسي وفقا لأولويات «التوافق والتعاون والشورى والجماعية واللامركزية». من جانبه أشار مقري، إلى أن الحركة حددت 3 أولويات لهذه المرحلة تتمثل في استكمال وإنجاح مسعى الوحدة، الذي يعد مسارا استراتيجيا وإنجازا جماعيا في زمن اتسم بظروف صعبة والسعي إلى إنجاح الحركة في المحليات والحضور السياسي والبرلماني لها. وجدد مقري، التأكيد على أن الباب يبقى مفتوحا لكل أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح، للعودة إلى صفوف الحركة تحت شعار الوحدة، مبرزا الإرادة القوية والاستعداد الملموس لعودة حركة البناء الوطني. من جانبه ذكر رئيس مجلس الشورى الوطني ل»حمس» حاج طيب عزيز، بأن المرحلة الثانية من مسار الوحدة والتوافق تكتمل في غضون 5 أشهر أخرى لتتوج بمؤتمر من المفروض أن يعقد شهر ماي القادم، يتم خلاله انتخاب رئيس للحركة. ❊ق / و