أكد المشاركون في أشغال ندوة تاريخية حول الشهيد البطل عبان رمضان التي احتضنها متحف المجاهد «مدوحة» بتيزي وزو، أمس الأربعاء، على أن الشهيد يعتبر أستاذ الثوار استطاع بحنكته وخبرته النضالية توحيد وتجنيد الشعب الجزائري لقيادة ثورة عظيمة، متأسفين لغياب دور الجامعة في إبراز دور ومكانة الرجل في النضال والكفاح الثوري. داعين إلى ضرورة إشراك الأكاديميين والباحثين في تقديم دراسات معمّقة حول حياة ومسيرة عبان رمضان عبر تنظيم ملتقيات بهدف تثمين انجازاته ورد الاعتبار لهذه الشخصية الوطنية والاهتمام بالإرث الكبير لهذا المناضل الفذ الذي فضل الكفاح والنضال والتضحية من أجل الجزائر. وتطرق المجاهد اعمر دريس أحد رفقاء درب الشهيد البطل عبان رمضان، إلى المسار النضالي والبطولي عبان رمضان، من خلال التذكير بلقائه وتعارفهما، مؤكدا أن الجزائر يجب أن تكون فخورة كونها أنجبت رجلا مثل عبان رمضان الذي كان رجلا مميزا كونه كان مثقفا ورجل ميدان ذي وعي كبير بما كان يجب أن تكون عليه الثورة، حيث خاض النضال في سن مبكرة، لمواجهة فرنسا المتكتلة فحارب الانشقاق ودعا جميع التيارات السياسية إلى العمل في صف واحد لتحرير البلاد، داعيا إلى منح الشهيد مكانة تليق بعظمته كرمز من رموز النضال الوطني وقائد سياسي قدم حياته من أجل جزائر ديمقراطية اجتماعية موحدة. وأضاف المجاهد إيدير إسماعيل جار عبان رمضان بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن التي ينحدر منها الشهيد، أن عبان كان له الفضل في توحيد كافة التيارات السياسية تحت راية جبهة التحرير الوطني من أجل استقلال الجزائر، مشيدا بالدور الفعال الذي لعبه الشهيد في إنجاح مؤتمر الصومام والذي خرج بأهم القرارات، داعيا الجيل الناشئ إلى قراءة توجيهات مؤتمر الصومام لفهم الثورة وكذا تضحيات عبان رمضان من اجل فهم قوة وشهامة وكذا شخصية هذا الشهيد البطل الرمز. وتأسفت أستاذة بجامعة تامدة بتيزي وزو، لغياب أي ملتقيات تطرح مسيرة وحياة الشهيد البطل عبان رمضان بالجامعة. وللإشارة، تنقل صبيحة أمس مجموعة من المجاهدين رفقة عائلة الشهيد عبان رمضان، إلى منزله العائلي بقرية عزوزة الذي تم تحويله إلى متحف، من أجل تنظيم وقفة ترحم على روحه وقراءة فاتحة الكتاب مع وضع باقة من الزهور تخليدا للذكرى ال60 لاستشهاده. س/زميحي