كشف ناصر عبيد رئيس جمعية قرية عزوة لبلدية الأربعاء ناث اراثن، مسقط رأس الشهيد عبان رمضان متحدثا ل«الشعب”، أن الذكرى ال60 لاستشهاد مهندس الثورة للسنة المقبلة ستأخذ بعدا وطنيا دينيا وشعبيا، بإشراك جميع الفاعلين وممثلي قرى ولاية تيزي وزو في عملية تنظيم هذا الحدث الهام، مع منح الشهيد مكانة تليق بعظمته كرمز من رموز النضال الوطني وقائد سياسي قدم حياته من أجل جزائر ديمقراطية اجتماعية موحدة”. عبّر ناصر عبيد عن وجود رغبة لدى المشرفين على التنظيم الجمعوي و المهتمين بنضال القائد البطل من مجاهدين ورفقاء البطل وحتى الأكاديميين في التحول من الأنشطة التقليدية الكلاسيكية، التي دأبت قرية عزوزة تنظيمها محليا وبطريقة رمزية بمناسبة ذكرى استشهاد البطل يوم 26 ديسمبر من كل سنة، إلى رحاب الوطن الواسع وإعطاء التظاهرة بعدا وطنيا من أجل المشاركة في إحياء الحدث، والمساهمة أيضا في إنجاحه لأن عبان رمضان هو ملك لكل الجزائريين، مع إمكانية إعطاء الفعالية صبغة رسمية خاصة بعد أن عبّر والي تيزي وزو عن استعداده لمنح الرعاية والتكفل بعملية التنظيم. عن دور الجامعة وإمكانية إشراك الأكاديميين والباحثين في تقديم دراسات معمّقة حول حياة ومسيرة عبان رمضان في النضال والكفاح الثوري، أكد ناصر عبيد، أن الجمعية تفكر في هذه المسألة بالتقرب من الجامعة بهدف تثمين أعمال عبان رمضان، وإمكانية تنظيم ملتقى بالتنسيق مع جامعة تيزي وزو لرد الاعتبار لهذه الشخصية الوطنية والاهتمام بالإرث الكبير لهذا المناضل الفذ الذي فضل الكفاح والنضال والتضحية، من أجل الجزائر في سنّ مبكرة على صالونات المستعمر خاصة، وأنه من أبرز الشخصيات الوطنية المثقفة آنذاك وهو الحاصل على شهادة البكالوريا شعبة رياضيات بتقدير جيد جدا. وعن أهداف الجمعية والرسالة التي يمكن توجيهها للشباب بهدف غرس مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة، جدّد رئيس جمعية قرية عزوزة تأكيده على “الاستمرار في تنشيط الذاكرة التاريخية والتعريف برموز المنطقة وكل الشخصيات الوطنية من مجاهدين وشهداء الذين صنعوا ملحمة ثورة التحرير، ومحاولة نقلها للأجيال الحالية والقادمة لمحاربة آفة النسيان وهذا بالتنسيق مع الفعاليات الرسمية والجمعوية المهتمة بحماية وحفظ الذاكرة التاريخية الوطنية”. مع الإشارة الى أن الاحتفالات المخلدة للذكرى ال59 لاستشهاد عبن رمضان التي احتضنتها قرية عزوزة وبلدية الأربعاء ناث اراثن، شهدت حضور عائلة الفقيد والأسرة الثورية، بالإضافة إلى السلطات المحلية ووالي الولاية محمد بودربالي الذي أصرّ بالمناسبة على ضرورة انخراط السلطات الولائية، كجانب رسمي في عملية تنظيم التظاهرات المقبلة تكريما لعظمة الرجل وتجنب مظاهر الاحتفالات العشوائية، الظاهر في غياب التنسيق الواضح في إعداد برنامج الاحتفائية.