نظّم المجلس الأعلى للغة العربية أمس، بالأوراسي، ندوة وطنية، حول "البرمجيات التطبيقية باللغة العربية، خطوات نحو الإدارة الالكترونية"، وتندرج هذه الندوة في إطار جهود المجلس مع هيئات البحث في الجامعات ومراكز البحث لتمكين الباحثين في الحقول اللسانية وتكنولوجيا المعلومات من الالتقاء وتبادل الخبرة لتحديث العربية واقتحامها مجال التكنولوجيا كي تكون لغة وظيفية وإجرائية جامعة· في كلمته الافتتاحية أشار الدكتور محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، إلى أهمية تصميم برمجيات تطبيقية باللغة العربية والانتقال التدريجي إلى إدارة إلكترونية لصالح الدولة والمجتمع والتنمية المستدامة وعلاقات التبادل مع الخارج، علما أن هذه المسائل كانت موضوع المداخلات والمداولات لنهار أمس واليوم، تعقبها مائدة مستديرة لعرض تجارب ونماذج حتى من خارج الجزائر، إضافة إلى إقامة معرضين أحدهما خاص بمنشورات وزارة الثقافة والآخر خاص بالبرمجيات التطبيقية باللغة العربية· الجلسة العلمية الأولى ترأسها الدكتور محمد بطاز وألقى فيها الأستاذ هني عبد الرزاق محاضرة عن "أهمية الإدارة الإلكترونية بالعربية في عصرنة الإدارة"، الذي تحدّث عن استعمال اللغة العربية في الادارة الالكترونية والتحديات التي تواجهها· أما الدكتور طه زروقي فقدّم مقارنة لثلاث لغات برمجة عربية حديثة (جيم، زاي، لوغو) واستعرض فيها أولى لغات البرمجة في العالم، ومحاولات تصميم لغات برمجة عربية، متوقفا عند ثلاث تجارب حديثة لتطوير لغات برمجة هي لغة "جيم، زاي ولوغو"· كما قدّم الأستاذ عثمان بوقطابة (أستاذ بقسم الإعلام الآلي بفرجينيا وعضو بمركز العلوم للكمبيوتر بأستراليا)، عرضا للشبكة الأساسية المعتمدة في الهياكل الحكومية من خلال الآلية الرقمية الموجهة لخدمة المواطنين، كما أن هذا النظام يسمح بتوفير وحماية الربط الداخلي في المؤسسات العمومية والخاصة كما يسهّل الخدمة من خلال البرمجة الآلية للمعطيات الخاصة بطلبات مستعملي الشبكة، إنطلاقا من الوظائف السابقة للمعلوماتية، فإن الهدف الأول لهذه الندوة هو بناء ثقافة معلوماتية تشمل قطاعات الاقتصاد والإدارة وتدارك التأخر الملاحظ في جهاز الخدمات والتسيير الإداري والعناية بوضع البرمجيات التطبيقية بالعربية.