أكد ولد خليفة رئيس المجلس الأعلى على ضرورة إصدار عديد من التحويلات على الملفات الإدارية إلى العربية بطريقة إلكترونية في جميع الميادين لأهميتها في عصرنة الإدارة. ويتم عرضها على قطاعات الوزارة المالية لتحسيسها في الندوة التي نظمها أمس، المجلس الأعلى للغة العربية، حول البرمجيات التطبيقية باللغة العربية "خطوات نحو الإدارة الإلكترونية" التي ستختتم فعالياتها اليوم، بفندق الأوراسي بالجزائر. وقد حضر هذه الندوة كل من عبد الحميد مهري وشريف عباس وعدد من الدكاترة المختصين، في رؤية لخدمة اللغة العربية والتعريف بجمالياتها التعبيرية، التي تحتاج إلى التجديد باستخدام التقنيات الحديثة، خاصة الحوسبة والمعلوماتية. واندرجت هذه الندوة بالذات، في إطار الجهود التي بذلها المجلس مع هيئات البحث في الجامعات ومراكز البحث المتخصصة. في نفس السياق، أكد ولد خليفة على تحرير ثقافتنا بالانتقال من وضعية إلى أخرى بطريقة سريعة، لأننا - كما قال - نعيش عصر السرعة والدقة والتسابق في الابتكار والاختراع وأصبحت المعلومة تنشر في نفس اللحظة من المركز إلى الأطراف والقيام بجهود مشتركة تجمع بين فرق متعدّدة الإختصاصات تعمل في مشاريع متوسطة، يساهم فيها علماء اللغة والبرمجيات بوضع قواعد للبرمجيات الحاسوبية وتحافظ في نفس الوقت على خصائص لغتنا وجمالياتها الأسلوبية، كما أشار إلى أن الإستعدادات ستتم أولا على المستوى المحلي انطلاقا من البلديات، باعتبار أن المعلومات الإتصالية، التي تمثل القاطرة التي تقود العالم نحو الاقتصاد الأفضل والجزائر في حاجة لأن تحكم في هذه التقنيات وتمديد طلب البحث على شبكة الأنترنات باللغة العربية. من جهته، صرّح عبد الرزاق مهني للشروق على أن هذه التقنيات تمثل العلاقة بين المواطن والحكومة بصفة إلكترونية بأدوات الإعلام والاتصال، وقد أنجزت بوزارة العدل عدّة أنظمة في هذا الإطار منها استخراج صحيفة السوابق القضائية وشهادة الجنسية، حيث ستصبح آلية على مستوى كل محاكم الجزائر. نوال بليلي