كشف رئيس دائرة باب العسة الحدودية ل «المساء»، أنه تم إعداد برنامج تنموي اقتصادي اجتماعي خلال جلسات تم عقدها تحت إشراف والي تلمسان، حيث تم من خلال هذا البرنامج مراعاة تلبية حاجيات المواطنين في مختلف المجالات، لاسيما الماء، التطهير، الغاز، الكهرباء وفك العزلة عن طريق فتح المسالك. وقد شملت العملية إحصاء جميع حاجيات قرى ومداشر دائرة باب العسة الحدودية لاستدراك مختلف النقائص على مستوى جميع القطاعات، من خلال تجسيد هذا البرنامج الذي يرافقه حسبه البرنامج الاقتصادي، الذي يكون مبنيا على أساس إيجاد فرص التشغيل وخلق الثروة، إذ تم في هذا الصدد اقتراح عملية تزويد الآبار الفلاحية بالطاقة الكهربائية، خاصة أن والي تلمسان أعطى، مؤخرا، الضوء الأخضر للسلطات المحلية لمنح رخص حفر الآبار، وهو المشكل الذي طرحه الفلاحون خلال الزيارة الأخيرة التي قادته إلى المناطق الحدودية الغربية للولاية. وفيما يتعلق بالجانب القطاعي سيتم عملية تهيئة منطقة النشاطات لمنطقة السواني لفتحها أمام المستثمرين، مضيفا أن الأولوية لهذه المشاريع المقترحة لسنة 2018، تأتي بناء على تلبية حاجيات المواطنين عبر البلديات الثلاث للدائرة، وهي السواني، سوق الثلاثاء وباب العسة، والتي تم تسجيلها خلال لقائهم مع فعاليات المجتمع المدني ومختلف الجمعيات. وقد ثمّن المسؤول الأول عن هذه الدائرة الحدودية بالمناسبة، مجهودات والي تلمسان الأخيرة، في عملية تزويد 400 عائلة بقرية «سي المختار» ببلدية باب العسة الحدودية بالغاز الطبيعي، حيث لقيت المبادرة استحسانا كبيرا من المواطنين وسكان هذه القرية، على حدّ تعبيره؛ إذ بربط هذه القرية وصلت نسبة عملية توصيل الغاز ببلدية باب العسة إلى 98 بالمائة، في انتظار استكمال عملية ربط باقي المناطق المتبقية خلال السنة الحالية بعد انتهاء أصحابها من عملية البناء الريفي التي استفادوا منها مؤخرا. وفي مجال السكن استفادت الدائرة من مساعدات في إطار البناء الريفي، منها ما تم إنجازه بصفة تامة، ومنها ما هي في طور الإنجاز، فضلا عن الطلبات التي تم تقديمها لمديرية السكن بولاية تلمسان. أما فيما يتعلق بالصيغ السكنية الأخرى، فقد استفادت الدائرة من 100 وحدة سكنية إيجارية عمومية، وصلت بها نسبة الأشغال إلى 40 بالمائة. بالمقابل، تم تقديم حاجيات الدائرة بخصوص سنة 2018 في مجال السكن الترقوي المدعم، إذ تم تحويل كل الملفات التي يتجاوز أصحابها دخل 24 ألف دج لبرامج السكن الترقوي المدعم، وتحديد الأوعية العقارية الخاصة بذلك في انتظار إعطاء إشارة انطلاق البرنامج. وبخصوص عملية تزويد البلدية بالمياه الشروبة، أكد ذات المسؤول أنه بحكم أن الدائرة توجد بها محطة تحلية المياه بسوق الثلاثاء فإن الأولوية كانت لبلدياتها للاستفادة من هذه المادة باستثناء منطقة واحدة وهي «زحاحفة»، والتي سيتم حسبه التكفل بها في إطار برامج المخططات البلدية للتنمية. وفي مجال الأشغال العمومية تم تعبيد جميع شوارع بلدية باب العسة في انتظار ترميم بعض المسالك بالمناطق الحدودية، منها مسلكان على مسافة 9 كلم تم اقتراحهما في برنامج 2018. وفي مجال السياحة وبالرغم من وجود شاطئ أولاد بن عايد بدائرة باب العسة على مستوى البلدية السياحية سوق الثلاثاء التي تتمتع بمناظر خلابة، والذي يستقطب آلاف المصطفين سنويا من داخل وخارج الوطن، إلا أنها بحاجة إلى مستثمرين، إذ أكد رئيس الدائرة في هذا الشأن، أن هناك دراسة لمشروع التوسع السياحي لهذه المنطقة على مستوى مديرية السياحة بولاية تلمسان لفتح المجال أمام المستثمرين الخواص؛ من أجل إنجاز مشاريع استثمارية هامة، من مرافق تفتقد إليها البلدية، كالفنادق والمطاعم... وغيرهما، في حين تسعى الإدارة بكل جهودها وإمكانياتها، لمرافقة المستثمرين الخواص. ل. عبد الحليم