في حصيلة النشاط خلال سنة 2017، أكد السيد مليكش مدير الصيد البحري وتربية المائيات بولاية غليزان، استزراع أكثر من 400 ألف من صغار السمك من نوع "الكارب"، حيث تم تسجيل خلال 2017 إنتاج تجاوز 500 طن من أسماك المياه العذبة بمختلف أنواعها، كسمك الشبوط الفضي وذي الفم الكبيرة والباربو. هذه الثروة السمكية تسوَّق محليا ببعض الولايات المجاورة، على غرار وهران وسيدي بلعباس والشلف ومعسكر وتيارت، بسعر يتراوح ما بين 150 و200 دج للكلغ الواحد. كما أكد المدير أن أكثر من 18 مؤسسة مصغرة تنشط بسدود الولاية الثلاثة بعد أن تحصّلت على رخص للصيد القاري خلال نفس السنة وقبلها. وأضاف السيد مليكش أن مصالحه استقبلت 76 طلبا للحصول على رخص الصيد الترفيهي، التي تدخل في إطار تنظيم هذا النوع من النشاط، للمحافظة والاستغلال الحسن للثروات السمكية. ومن أجل تشجيع المستثمرين المهتمين بتربية المائيات تقوم هذه المصالح بتحديد المناطق المؤهلة، والمتوفرة على الشروط الضرورية لاستقطاب المشاريع. وفي إطار دمج تربية المائيات بالفلاحة، تم وضع برنامج بالتعاون مع المصالح الفلاحية من أجل إحصاء وتحديد كلّ أحواض السقي الفلاحي، لاستغلالها واستزراعها بالأسماك، موازاة وعملية تكوين الفلاحين في مجال تربية الأسماك في أحواضهم الفلاحية، حيث استفاد أكثر من 150 فلاحا من هذه العملية، التي تهدف إلى تمكين الفلاحين والشباب، من اكتساب خبرة في ميدان تربية المائيات في الأحواض، والاطلاع على التقنيات الحديثة المتعلّقة بممارسة هذا النوع من النشاط في إطار الجهود المبذولة لتوسيع هذه الشعبة في أوساط الفلاحين. كما تسمح لهم بالتسيير الحسن لأحواض السقي الفلاحي التي يتم استزراعها بصغار الأسماك، وتوفير الأسمدة الطبيعية للمزروعات من فضلات السمك. وأضاف السيد حسين مليكش الذي يشرف على ولايات غليزان، تيارت ومعسكر ل "المساء"، أنّ عمليات الاستزراع التي تمت بغليزان وولايتي تيارت ومعسكر السنة الماضية، كان هدفها تثمين الثروة السمكية في المياه العذبة، في ظلّ الطلب المتزايد على هذا النوع من اللحوم، وهذا النوع من المائيات يتأقلم مع مناخ المنطقة وينمو بسرعة. كما يمكن أن يسوّق طازجا للمستهلكين أو يوجَّه لمصانع التعليب. ووجّه الدعوة لجميع الفلاحين للتقرب من مديرية الصيد البحري أو الغرفة الفلاحية، للاستفادة من مثل هذه العمليات. للإشارة، ففي إطار دمج تربية المائيات بالفلاحة تم وضع برنامج بالتعاون مع المصالح الفلاحية من أجل إحصاء وتحديد بقية أحواض السقي الفلاحي، لاستغلالها واستزراعها بالأسماك في برنامج الاستزراع للسنة الجارية.