تجري ببلدية حسين داي، أشغال تجديد قنوات الصرف الصحي عبر عدة أحياء، لإنهاء مشكل تجمع مياه الأمطار في الشوارع الرئيسة، خاصة شارع طرابلس الذي تشل به الحركة في كل موسم أمطار، وعند تساقط كميات معتبرة من المياه، نتيجة قدم قنوات الصرف التي يعود أغلبها إلى العهد الاستعماري، والتي أصبحت غير قادرة على استيعاب مياه الصرف أو الأمطار المتدفقة إليها. في هذا الصدد، تشرف مؤسسة المياه والتطهير لولاية الجزائر «سيال» صاحبة المشروع، على متابعة أشغال تحويل قناة تجميع المياه إلى شارع بوجمعة موغني، نحو الطريق المزدوج وادي كنيس ببلدية حسين داي، تقوم بها مؤسسة خاصة لأشغال الري. وقد حددت مدة الإنجاز ب14 شهرا، حسب المعلومات المدونة على لافتة تحمل مختلف البيانات الخاصة بالمشروع. تتم الأشغال حاليا على مستوى مركز بريد حسين داي، باتجاه شارع بوجمعة موغني الرئيسي، ضمن برنامج تجديد قنوات الصرف الصحي، الذي تم الانتهاء في وقت سابق من شطره الأول الممتد على مسافة تسعة كيلومترات، لحل مشكل تجمع المياه في أغلب الأحياء والشوارع، نتيجة قدم القنوات وانسدادها وعدم قدرتها على استيعاب وصرف المياه، حيث عادة ما تتحول هذه الأخيرة في لمح البصر إلى برك مائية تعيق حركة المرور، وهو ما يسجل خاصة بشارع طرابلس وبالنفق الأرضي المحاذي لمجلس قضاء العاصمة، بحي المعدومين في بلدية حسين داي.تمت إعادة فتح بعض المنافذ والمسالك التي تم غلقها منذ بداية الأشغال في أكتوبر الماضي أمام حركة المرور، لتسهيل الأشغال وعملية الحفر التي تتم على عمق يصل إلى سبعة أمتار، لوضع قنوات صرف ضخمة بإمكانها استيعاب مياه الصرف والأمطار، حيث تسير الأشغال بوتيرة مقبولة من أجل إتمامها في الآجال المحددة، وتسهيل السير على المارة سواء الراجلين أو أصحاب المركبات، خاصة في هذا المكان الذي يشهد حركة مرور كثيفة. ستمس عملية تجديد القنوات عدة أحياء بالبلدية التي تضم نسيجا عمرانيا هشا، وتعد شبكة التطهير ضمن المشاكل التي يشتكي منها السكان، خاصة في فصل الشتاء الذي تصعد فيه مياه الصرف الصحي إلى السطح، وتنتشر روائح كريهة تزعج سكان معظم الأحياء، خاصة المقيمين في الطوابق الأرضية وأصحاب المحلات، مما اضطر الجهات الوصية إلى الاعتماد على قنوات بلاستيكية قطرها 500 ملم وأخرى ضخمة مصنوعة من الإسمنت المسلح بقطر 2000 ملم، توضع بدلا عن القنوات القديمة ويتم تحويلها وربطها بقناة الصرف الرئيسية، ثم باتجاه مجمع وادي أوشايح، خاصة أن حملات تطهير البالوعات التي تتم خلال كل موسم خريف لم تعد تنفع. في هذا الصدد، وفضلا عن هذه القنوات، سيتم وضع بالوعات تسهل عملية الصيانة والتنقية الدورية، لإنهاء مشكل الانسداد نهائيا، خاصة أن شارع طرابلس تصب فيه سبعة شوارع، مما يعرضه للفيضانات لأن قنوات الصرف القديمة تستقبل أكثر من طاقتها الاستيعابية. وفي تصريح له، أكد مدير الموارد المائية والري لولاية الجزائر كمال بوكرشة ل»المساء»، أن الأشغال التي تشرف عليها مؤسسة «سيال»، تندرج في إطار برنامج الوقاية من خطر الفيضانات، الذي يمس عدة بلديات بالعاصمة، حيث سبق أن استفادت بلدية باب الوادي من برنامج مماثل وزودت بقنوات صرف مياه ضخمة، في إطار الأشغال التي مستها بعد الفيضانات. من جهتهم، يأمل سكان بلدية حسين داي وزوارها، أن تنتهي الأشغال في آجالها المحددة، خاصة أنها تمس طرق ومسالك رئيسية، وتتسبب في عرقلة حركة السير، خصوصا عند تهاطل الأمطار التي تصعّب عملية تنقل المواطنين، بسبب انتشار الأوحال. ❊ زهية-ش