تحسبا لموسم الأمطار شرعت أغلب بلديات العاصمة في عمليات تهيئة الوديان وتنقية البالوعات وصيانتها وترميم الحفر وإصلاح الطرقات، لاجتناب حدوث أي كوارث وفيضانات أو انزلاقات بفعل تهاطل الأمطار. وستسمح هذه الإجراءات المتّخذة بحسب ما أكده بعض المسؤولين المحليين ل«الشعب" بالحفاظ على المحيط العام وتجنيب المواطنين كوارث حوادث لا يحمد عقباها قد تحصل خلال موسم الأمطار. وفي هذا الشأن كشفت هنا حداد عضو بالمجلس الشعبي البلدي بالكاليتوس، أن المصالح المعنية اتخدت عدة إجراءات لتفادي انسداد البالوعات، إذ قامت بالتنسيق مع عمال مؤسسة "أسروت" قصد تنقيتها، مؤكدة بأن العملية انطلقت منذ حوالي شهرين ولازالت مستمرة لغاية الساعة وفق رزنامة مضبوطة. إلا أن المتحدثة لم تنكر المشكل الكبير الذي يشكله وادي سيدي عكاشة على المستوى الطريق الوطني 61 والذي ما عادة يتعرض للفيضان شتاءا، وعليه تقول حداد- "إن أشغال إعادة تهيئته قد انطلقت بالتنسيق مع مؤسسة أسروت ومديرية الري لتفادي أحداث السنة الماضية،كما تمّ تكليف هاتين المؤسستين بعمليات تنقية البالوعات بكل من حي كلواز وحي زواوي وكذا حي الجمهورية". بالإضافة إلى هذا، وتحسبا لفصل الشتاء، أكدت حداد بأن البلدية قد قامت باقتناء مضختين كبيرتين ستستغّلان في عملية ضخ المياة المتراكمة داخل البالوعات بسعة 60 متر مكعب في الساعة، إلى جانب مضخة أخرى بسعة 100 متر في الساعة، مفيدة بأنه من المنتظر أن تُستلم شاحنة تسريح وتفريغ وصرف مياه الصرف الصحي بسعة 5000 لتر. من جهته، أكد لاراري ياسين الأمين العام لبلدية جسر قسنطينة، أن بلديته تتوفر على وسائلها الخاصة، منها شاحنات ضخ كبيرة لتنظيف وتطهير البالوعات التي خضعت أيضا لعملية تنقية بوسائل يدوية أخرى خلال هذا الشهر، في انتظار القيام بعمليات مماثلة في بعض الأماكن بواسطة مضخات، كما تمّ - حسب المتحدث - حل مشكل تجمّع المياه على مستوى حي الأمير عبد القادر، من خلال إعادة تأهيل قنوات الصرف الصحي على مستوى الحي، كما وضعت فرق مداومة على مستوى حظيرة البلدية من أجل التدخل في حال تجمع المياه التي عادة ما تساهم في ذلك مخلفات أشغال التهيئة، البناء والأشغال العمومية، والتي عادة ما تهمل المنافذ الرئيسية للبالوعات وتتسبب في سدها، فيستحيل صرف المياه عبرها. بدوره، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لحسين داي سدراتي محمد ل "الشعب"، أن مصالحه جنّدت كامل الإمكانيات المادية وشرعت في تهيئة قنوات الصرف الصحي منذ شهر أكتوبر، مؤكدا أن عمال البلدية، بالتنسيق مع مؤسسات أخرى على رأسها "أسروت" المكلفة بصيانة الطرقات و«نات كوم" وكذا "سيال"، يعملون على قدم وساق، وبشكل يومي، من أجل إنهاء جميع الأشغال المتعلقة بتهيئة البالوعات ومجاري صرف المياه على مستوى كامل بلدية حسين داي. وأوضح سدراتي بأن مصالحه قد اتخدت عدة إجراءات لتخفيف منسوب المياه المتجمعة بالأحياء السفلى، على غرار بوجمعة موغني، عمار حميتي وشارع طرابلس والآتية من القبة وأحياء الجهة العلوية لحسين داي. بلدية المقرية هي الأخرى قامت باتخاد إجراءات لمواجهة أي طارئ قد يحدث فترة هطول الأمطار، هذا ما أكده نائب رئيس بلدية المقرية يوسف فوفة، مفيدا أن مصالحه قامت بالتحضيرات بالتنسيق مع مؤسستي أسروت ونات كوم، حيث قامت بتهيئة البالوعات وتنظيفها ب 8 أحياء من أصل 12 حيا منها حي 232، حي لارماف، طريق طرابلس وطريق بوجمعة مورني فيما ستستكمل الأحياء المتبقية في أقرب وقت ممكن قبل حلول فصل الأمطار، فضلا عن تنقية الوديان الواقعة على مستوى البلدية لإزالة الخطر الذي كانت تشكله على السكان، ولتسريع العمل استفادت البلدية من مضخة كبيرة لتفريغ وتسريح مياه الصرف الصحي سيتم استلامها خلال 10 أيام القادمة. وأضاف المتحدث بأن النقطة السوداء في المنطقة تكمن في خطر انزلاق الأتربة والصخور من أعالي غابة واد شايح إلى حي الكاريار والذي سبّب السنة الماضية قوع حوادث مميتة، مشيرا بأن مصالحه ستّتخذ إجراءات عملية من أجل الحد من هذه الانهيارات تفاديا لسقوط ضحايا وخسائر مادية في شتاء هذا العام. ——