كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية خنشلة، رشيد رحامنية، ل»المساء»، أن الولاية بصدد التوجه الحقيقي نحو توسيع مساحة الأراضي الصالحة للزراعة، لتنتقل من 250 ألف هكتار كمساحة صالحة للزراعة يجري استغلالها حاليا إلى 350 أو 400 ألف هكتار على المديين القصير والمتوسط، وهي التوقعات الإيجابية التي ربطها المتحدث، بدخول مشروعي استصلاح الأراضي المسندين مؤخرا لمؤسستي «كوسيدار» والمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية «صفا أوراس سابقا»، وكذا المصادقة على قرارات إنشاء محيطات فلاحية على مستوى العديد من البلديات. أشار مدير المصالح الفلاحية لولاية خنشلة في حديثه عن هذا المستجد، الذي وصفة بالإيجابي جدا، إلى توقيع دفتر شروط استصلاح 17 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة، مع مؤسسة «كوسيدار» الوطنية بمحيطي جليب وبوصلاح ببلدية بابار (جنوب)، في إطار التعليمة الوزارية المتعلقة بإنشاء مستثمرات جديدة للفلاحة وتربية الحيوانات، وأضاف أن حوالي نصف المساحة التي ستعكف مؤسسة «كوسيدار» على استصلاحها، ستخصص للزراعات الإستراتيجية الكبرى، على غرار القمح، فيما تخصص باقي المساحة للبيوت البلاستيكية ولزراعة الزيتون وغيرها من المحاصيل، مبرزا أن الهدف من المشروع يرمي أساسا إلى المساهمة في توسيع المساحات المزروعة ودعم التنمية الفلاحية ومنه الاقتصاد الوطني. أشار المتحدث إلى أن المحيطات المعنية بالاستصلاح، تقع بجانب محيطات الشباب التي خصصتها الدولة لفائدة 1800 شاب مستفيد من أجل استصلاحها، بهدف نقل الخبرات من مؤسسة «كوسيدار» صاحبة الخبرة والتجربة إلى هؤلاء الشباب، مع تقديم يد العون لهم لمباشرة العمل في أراضيهم. كما تحصلت الولاية مؤخرا، على مشروع لاستصلاح 8 آلاف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، قامت السلطات الولائية بإسناده للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية «أو أرجي أر» التي تحوز الأخرى على كل الإمكانات والخبرة اللازمة، من أجل المضي قدما في هذا المجال. كما ينتظر المصادقة في أقرب الآجال على العديد من طلبات إنشاء محيطات فلاحية ببلديات؛ ششار، متوسة، بغاي والرميلة وبلديات أخرى ستسمح، حسب رحامنية، برفع وتوسيع المساحات الصالحة للزراعة إلى 150 ألف هكتار إضافية، لتصل المساحة الإجمالية المتوقعة إلى 400 ألف هكتار، وهو ما سيخلق، حسب المتحدث، أقطابا فلاحية قائمة بذاتها في العديد من الشعب الفلاحية، استغلالا لطبيعة وخصوصية كل منطقة، مع التعويل على إعطاء قيمة إضافية للأنشطة الفلاحية المبنية على تطوير الشعب الاستراتيجية على شعبة إنتاج الحبوب، التي كانت بلدية بابار، جنوب الولاية، تحتل المراكز الأولى وطنيا من حيث الإنتاج فيها بما يزيد عن 1.5 مليون طن سنويا. ❊ ع.ز تاوزيانت وبابار ... السكان يشتكون نوعية مياه الشرب يشتكي سكان تاوزيانت وبابار بخنشلة، من نوعية مياه الشرب التي تصل إلى حنفيات مساكنهم، انطلاقا من خزانات المياه بإقليم البلديتين، وتكون محملة بالأتربة وغير معالجة، حسب المواطنين الذين عزفوا عن استهلاكها وتعويض حاجياتهم بشراء المياه المعدنية أو اقتنائها من باعة الصهاريج المتجولين، والتزود من مياه الينابيع الطبيعية خوفا على صحتهم. أكد بعض السكان أن نوعية المياه التي يزوّدون بها طرأت عليها شوائب منذ عدة أيام، مع تغيّر لونها وطعمها، ناهيك عن ترسب الأتربة في قاع الدلاء مشكلة طبقات سوداء، مشيرين إلى أن هذه الوضعية أثارت مخاوفهم من مغبة الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه، وهو حال سكان أحياء 50 مسكنا (السانتيكة)، 24 مسكنا بجوار البلدية وأحياء الثانوية، الكرمة والمزدور. وعليه، دعا سكان بلديتي بابار وتاوزيانت إلى ضرورة تدخل السلطات المحلية للوقوف على الوضع قبل وقوع الكارثة، مع المطالبة بتزوديهم بالصهاريج إلى غاية التأكد من نوعية مياه الشرب الموزعة عليهم. في حين قالت مصادر مسؤولة بمؤسسة «الجزائرية للمياه»، أنه سيتم تطهير الخزانات على مستوى مدينة بابار، بينما وجهت مصالح بلدية تاوزيانت نداء إلى سكان الأحياء المعنية بتجنب استهلاك المياه، نظرا لوجود شكوك في تلوثها من أجل إجراء التحاليل، والتأكد من سلامتها والعمل على تطهير المياه الصالحة للشرب. ❊ ع.ز