تراهن ولاية خنشلة التي تعد نموذجا في التنمية الريفية بشريط الهضاب العليا على تثمين وترقية نشاط الفلاحة وتربية الماشية نظرا لما يشكلانه من خصوصية اقتصادية ومصدر دخل لمعيشة أزيد من 44 ألف فلاح، حسب لجنة الفلاحة والتنمية الريفية بالمجلس الشعبي الولائي. وينصب هذا الرهان على إعطاء عناية واسعة لعملية استصلاح الأراضي والانتقال من حق الانتفاع إلى حق الامتياز الفلاحي وفقا لما أوضحته ذات اللجنة التي أفادت في هذا السياق بأن عدد المحيطات الفلاحية وصل إلى 112 محيطاعلى مساحة إجمالية ب182733 هكتارا منها 127833 بمنطقة الصحراء بجنوب هذه الولاية التي تعرف عمليات واسعة لاستصلاح الأراضي الفلاحية عن طريق الامتياز . للإشارة فإن المنطقة الصحراوية لهذه الولاية التي تمثل قطبا فلاحيا في إنتاج الحبوب الشتوية من قمح صلب وشعير عن طريق السقي بإستخراج المياه الجوفية عبر آبار عميقة، قد أدرج لها غلاف مالي بقيمة 35 مليار د.ج بهدف بعث عديد المشاريع في الموارد المائية والطاقة الكهربائية والطرقات وغيرها من المشاريع المساعدة على استقرار السكان في مناطقهم و قراهم الأصلية. وسمحت عملية تطهير وتسوية وضعية المستغلين للأراضي الفلاحية بهذه المنطقة إلى حد الآن بتثبيت أكثر من 1616 فلاحا يستغلون 38 ألف هكتار وذلك عبر 15 محيطا فلاحيا فيما يصل عدد المحيطات المنشأة في إطار الامتياز الفلاحي بنفس الجهة إلى 11 محيطاعلى مساحة 57 ألف هكتار. وتم بموجب هذه العملية الهادفة إلى تشغيل اليد العاملة في القطاع الفلاحي توزيع 10 هكتارات على 1649 مستفيدا الكثير منهم شباب بطال وذلك بجهات المحمل وبابار وأولاد ارشاش بجزء من هذه المنطقة التي تعرف بصحراء النمامشة. كما وصل عدد القرارات الممنوحة في إطار الامتياز الفلاحي إلى 669 مستفيدا إلى حد الآن من أصل 2324 قرارا يجري ضبطه من طرف اللجنة الولائية المعنية بهذه العملية. ويذكر أن القطاع الفلاحي على مستوى ولاية خنشلة خصص له في إطار البرامج القطاعية أزيد من 13 مليار د.ج إلى جانب العمليات الممولة ضمن صناديق الدعم الفلاحي بأكثر من 1 مليار د.ج الموجهة لتنمية تربية الماشية والدواجن وإنتاج الحليب وغراسة الأشجار المثمرة والسقي الفلاحي وتوسيع زراعة الخضر التي لا تزال محدودة لا تتعدى 12 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة المقدرة ب 300 ألف هكتار