الإعلان عن إنشاء مشروع ضخم للسقي الفلاحي بمحيطات الاستصلاح أعلن وزير الموارد المائية السيد محمد نسيب عن إنشاء مشروع ضخم للسقي الفلاحي بالمحيطات التي تتم بها عمليات الاستصلاح الفلاحي بالمنطقة الصحراوية لولاية خنشلة، وتكليف الديوان الوطني للسقي الفلاحي بالإشراف على هذه العملية الهامة والتي تمس أكثر من 150ألف هكتار من الأراضي الفلاحية الجاري استصلاحها في إطار برنامج الدولة الهادف إلى تنمية وترقية الفلاحة الصحراوية ومرافقة الفلاحين في هذه المشاريع الكبرى التي من شأنها توفير الأمن الغذائي والتي ستعرف توسعا كبيرا في المستقبل. وأشار الوزير الذي قام نهاية الأسبوع بزيارة عمل وتفقد لقطاعه بولاية خنشلة، استهلها بالتوجه إلى المنطقة الصحراوية جنوب الولاية لما لها من نشاط فلاحي مميز، إلى أن ترقية وتطوير الفلاحة بالمنطقة مرهون بمدى التحكم في شبكة السقي الفلاحي المقرر إنشاؤها دون الاعتماد على مياه الأمطار الموسمية وذلك بالدعوة إلى القيام بمسح جيوفيزيائي لتحديد قدرات المياه الجوفية، بالإضافة إلى ضرورة التحكم في المياه السطحية من خلال انجاز أحواض وسدود صغيرة. كما أبدى الوزير إعجابه بالقدرات الفلاحية الهائلة التي تتمتع بها صحراء ولاية خنشلة ،خصوصا في إنتاج الحبوب بنوعيها ومختلف الخضروات والفواكه التي أصبحت تصدر للعديد من ولايات الوطن إلى جانب احتلال الولاية للمرتبة الأولى في إنتاج الحبوب لثلاث سنوات على التوالي وهذا بفضل السياسة المنتهجة من قبل الدولة في تدعيم الفلاحين والوقوف إلى جانبهم من جميع الجوانب. للإشارة فقد حدد عدد الآبار العميقة الموجودة إلى حد الآن ب331 بئرا و3 سدود بمنطقة الميتة حسب البطاقة التقنية المقدمة للوزير خلال معاينته لمشروع اجاز سد الراخوش بطاقة 12 هيكتومتر مكعب والمسجل ضمن الشطر الأخير لبرنامج المخطط الخماسي 2010/2014 والذي يبقى مشروع حلم سكان ششار والمنطقة الصحراوية الجنوبية،إلى جانب مشاريع اجاز3 سدود أخرى وهي سد الولجة، سد ملاقو ببوحمامة وسد الوادي لزرق. وبمدينة المحمل التي عاين بها مشروع محطة لتصفية المياه المستعملة وهو المشروع الذي يوشك على الانتهاء ،دعا الوزير إلى الاستغلال العقلاني والأنجع للمياه المستعملة بعد معالجتها في السقي الفلاحي، كما وضع في الأخير حجر الأساس لانجاز خزان مائي بسعة 20 ألف لتر مكعب بعاصمة الولاية لتدعيم السكان بالمياه الصالحة للشرب.