استلم قطاع الصيد البحري خلال السنة الأخيرة، 3 مشاريع في إطار برامج دعم الدولة، الأول عن طريق وكالة دعم تشغيل الشباب «أونساج»، ويتمثل في استلام سفينة، مكنت من توفير 3 مناصب شغل، والثاني عن طريق الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك» من خلال استلام باخرة سمحت بتوفير 3 مناصب شغل أيضا. أما الثالث فبفضل القرض المصغر «أونجام»؛ حيث تم استلام سفينة واحدة، ومنح 4 تراخيص لاقتناء سفن صغيرة، زيادة على 7 تراخيص أخرى من أجل اقتناء سفن جديدة، تدخل في إطار إعادة تأهيل وتجديد الأسطول الحالي. تضاف هذه المشاريع إلى الأخرى المتعلقة بالاستثمار الخاص، الذي اقتنى خلال السنة الأخيرة 10 سفن، منها 3 لصيد السردين، 7 سفن صغيرة من النوع الحرفي سمحت بتوفير 44 منصب شغل، زيادة على اقتناء غرفتي تبريد بأم الطوب موجهتين للصيد القارئ، و3 مصانع ثلج بأم الطوب كذلك، ناهيك عن انطلاق إنجاز مصنع كبير لتصبير التونة والسردين بحمروش حمودي التابعة لبلدية حمادي كرومة. وفيما يخص تربية المائيات والصيد القاري فقد تلقت مصالح مديرية الصيد البحري بسكيكدة السنة الماضية، 11 ملفا استثماريا بتكلفة مالية إجمالية تقدّر ب 2.16 مليار دينار، ستمكن من تحقيق إنتاج يقدّر ب 2970 طنا من السمك سنويا، ناهيك عن توفيره 232 منصب شغل مباشر. وحسب مدير الصيد البحري للولاية حسين بوالصبيع، فإن من أصل 11 مشروعا استثماريا، 10 منها تمت دراستها من قبل اللجنة الولائية لمنح الامتياز؛ قصد إنشاء مؤسسات تربية المائيات عن طريق مزرعتين، الأولى لتربية الأسماك البحرية في الأقفاص العائمة في البحر المفتوح على مستوى مناطق الرميلة ببلدية المرسى، وبني سعيد بالقل وببلدية كركرة، وبوادي طنجي ببلدية الزويت، وبوادي بيبي ببلدية تمالوس، وبالشاطئ الكبير ببلدية الزويت وبمدينة سكيكدة في إطار التمويل الذاتي، والثانية لتربية الأسماك بالمياه العذبة على مستوى ولاية قسنطينة، وبالضبط على مستوى بولجناين ببلدية ابن زياد. وفي سياق متصل، كشف مدير الصيد البحري وتربية المائيات ل «المساء»، أنه خلال السنة الأخيرة، تم استزراع أحواض السقي للفلاحين ب 2000 يرقة من سمك البلطي الأحمر، الذي تم جلبه من مفرخة بسيدي بلعباس، و200 يرقة من سمك البوري على مستوى أحواض السقي لمستثمرات فلاحية بكل من بلديات بكوش لخضر، وبني زيد، والعربي بن مهيدي، وقرباز، مع العلم أن العملية، حسب نفس المصدر، تندرج في إطار تنفيذ البرنامج السنوي لاستزراع المسطحات المائية القارية عبر التراب الوطني بما يسمح بدمج التربية السمكية مع الفلاحة. وإلى جانب استزراع أحواض السقي فقد منح قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية للولاية، 9 رخص لاستغلال السدود في الصيد القاري على مستوى 3 سدود، وهي القنيطرة، وزيت العنبة، وبني زيد. وقد سمحت العملية بتحقيق إنتاج من الأسماك قدّر ب 129.40 طن من السماك. وحسب مدير القطاع، فقد ارتفع إنتاج الصيد القاري لسنة 2017 بنسبة 106 بالمائة، خاصة على مستوى سد القنيطرة الذي فاق الإنتاج به 147 بالمائة مقارنة بإنتاج سنة 2016. وقد أرجع سبب ذلك إلى زيادة عدد المستغلين الجدد ب 4 مستغلين على مستوى سد القنيطرة، وزيادة عدد الخرجات، إضافة إلى دخول سد بني زيد في الاستغلال. إلى جانب ذلك، أشار مسؤول القطاع إلى أنه تم خلال السنة الأخيرة تحقيق إنتاج قدّر ب 4357.34 طن من السمك بجميع أنواعه، منها 990.56 طن من السمك الأزرق، و110.18 طن من السمك الأبيض، و27.90 طنا من القشريات و10.87 طن من الرخويات؛ بزيادة إجمالية قدّرت ب 35.41 بالمائة مقارنة بإنتاج سنة 2016 الذي كان في حدود 3217.84 طن. وحسب السيد حسين بوالصبيع، فإن أعلى مستوى إنتاج للسمك الأزرق تم تسجيله بالولاية، كان خلال الثلاثي الثالث من السنة الأخيرة ب 1705.54 طن، بعد ظهور أسراب من الأسماك الصغيرة الزرقاء. للإشارة، فإن أسطول الصيد البحري بولاية سكيكدة يضم 531 سفينة موزعة على موانئ المرسى، وسطورة، والقل، 68.55 بالمائة، وهي سفن الحرف الصغيرة، تليها سفن السردين ب 25.24 بالمائة، ثم سفن الأجياب ب 6.21 بالمائة. كما يحصي القطاع 4888 صياد مسجلين بزيادة قدرت ب 170 مسجل مقارنة بسنة 2016.