تألقت الفنانة أصالة نصري في حوار فصولها مع جومانة بو عيد - فتحت دفة الكلام وغاصت حتى بدت كأنها المعلمة طوراً، والخارجة عن المألوف أطواراً، تعرف كيف تحرك الجو بنغمها وكيف تشدالمستمع بتعليقاتها. أصالة في "كلمة فصل" تألقت بثوبها الأنيق الأحمر وبطلتها المميزة، وجومانة هندست الفصول جيداً. وأصالة عاشتها بتلقائية فضحكت، وبكت، وسخرت، وتطلبت لحد أجبرت جومانة على الغناء معها. أصالة تحب أوباما، وفرحت لنجاحه وطلبت أن لا تتهم بالإمبريالية. هذه النجمة التي أضاءت بغنائها على كل الوطن العربي، عاطفية جداً تأخذ من رفيق دربها طارق ومن إخوتها ظلاً تتفيأ بهم، تكره الانزواء على الرغم من اندفاعها ولا تقوى على العيش دقيقة واحدة من دون زوجها. تعترف أصالة بأنها تكذب كذباً منطقياً، فالكذب عندها ضرورة لإنقاذ مواقف معينة. ترفض أن تتفوق على ميادة الحناوي، لأن ميادة تاريخ من صوت وحضور، وبرأيها الفنان ليس مجرد صوت إنه كيان. أبدت وجهة نظرها بنفسها وماذا تغير عليها جراء الانسحاب السوري من لبنان، فقالتها بصراحة أنا أبقى سورية، وسيتذكرني اللبنانيون بأني السورية التي أحبتهم وهم يحبونني. كما يحبون جورج وسوف، وإن كان هناك من سفارات فنية فصباح فخري خير سفير لسوريا في لبنان، كما وأن ماجدة الرومي وفيروز خير سفير للبنان في سوريا وفي كل مكان. أصالة ولدت للحب والإنسانية هذا ما تقوله عن نفسها فحبها إضافي وإنسانيتها كبيرة ولا تؤمن بالأفكار الهمجية فهي تصيغ وجودها من خلال الفن والحياة معاً. "كلمة فصل" دخل بيت أصالة وصور العائلة وحديث مع الأم والأخ، وصور شام الابنة وهي تعزف على البيانو، الكل أجمع بأن أصالة هي الأم وهي الحب، ولتكتمل القصة حضر زوجها إلى الاستديو ليقول لها كلمة يا عمري. أصالة الكبيرة، التي لا تخاف، ولا تحب الظلم، أو الاضطهاد عرفت الانتكاسة وهذا ما باحت به على ضوء الشموع فهي وصلت باليأس إلى حد الانتحار، أصالة اعترفت أيضاً بأنها خسرت القضية التي رفعها عليها طليقها أيمن الذهبي، وكان قد طالبها بتعويض عن فسخ عقد إدارة الأعمال بينهما بمبلغ (خمسة ملايين دولار) قالت أصالة إنها لا تملكها، وأقرت بأنها غرمت مبلغاً ما هو ليس (خمسة ملايين) ولكنها لم تفصح عنه. وهي اليوم تعيش أفضل أيام حياتها دون أن تلغي أي محطة من محطات عمرها السابقة، وتحترم كل الأشخاص الذين مروا بحياتها، وإن كان هناك من قصة حب تقولها لأولادها فهي قصة حبها لهم، وإن هم عاشوا وعايشوا قصة حبها لطارق. تحدت جومانة أصالة عندما فرض أمامها خياران في كلمة فصل، وكل خيار هو إشكالية، فكان عليها إما أن تتنازل عن أغنية القدس التي ستصورها قريباً في سوريا مع زوجها طارق العريان، أو تتسلم أمانة لها علاقة بوالدها مصطفى نصري، وقبلت التحدي ونالت الأمانة التي هي عبارة عن تكريم من الدولة السورية سيشمل بعض أعمال والدها.