انطلقت، مساء الخميس المنصرم، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان "الأيام المغاربية للمسرح" تحت شعار "المسرح ذاكرة الشعوب وحديث المدينة" بدار الثقافة "محمد الأمين العمودي" بوادي سوف، بمشاركة فرق من الجزائر، مصر، تونس، المغرب، فلسطين، ليبيا، الأردن، السودان، ولبنان ضيف شرف، بالإضافة إلى فرق من الكويت والسعودية لتقديم عروض شرفية. وبهذه المناسبة، أعلن مدير الثقافة بواد سوف السيد محمد الربيعي سحار، رسميا عن انطلاق فعاليات المهرجان دورة الفنان المرحوم "محمد ونيش" من تنظيم جمعية "عشاق الخشبة للفنون المسرحية"، وقال في كلمة حفل الافتتاح، إنه سيتم تذكر روائع الفقيد الذي خلًد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الفن الجزائري، والتعريف بالجميل لشخصية قدمت الكثير للفن الجزائري وللإذاعة والتلفزيون، مضيفا أن الجمهور سيكون طيلة خمسة أيام كاملة، على موعد مع العديد من العروض المسرحية من تقديم فرق من عدة دول مغاربية وعربية. كما اعتبر أحد مؤسسي "جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية" السيد أحمد عمراني في كلمة افتتاحية، أن تنظيم هذا المهرجان هو عرس لقاء المسرحيين والفنانين، مشيرا إلى أن هذه الطبعة ستكشف للجمهور عن عروض مميزة. وكرًم المهرجان في حفل الافتتاح، بعض الوجوه الفنية كالممثلة التونسية نادرة لملوم، الممثل المسرحي والتلفزيوني الجزائري حكيم دكار، الفنان المبدع من واد سوف فارس شعباني، محافظ المسرح الجامعي إسماعيل انزارن والممثل المسرحي والتلفزيوني عبد الحق بن معروف. كما قدمت إدارة المهرجان لجنة تحكيم الدورة السادسة التي تتشكل برئاسة فتحي صحراوي والأعضاء كل من إبراهيم رزوق، بشير قهواجي، وعبد اللطيف علاق. وأعقب الافتتاح عرض مسرحي شرفي لمسرح المرايا من تونس بعنوان "عمر وجوليات"، وتتمحور حكاية النص للمخرج والكاتب الطاهر عيسى حول أوضاع تونس ما بعد 14 جانفي 2011، الوضع العالمي الجديد والتناحر في المعتقدات والأديان، وقام بأداء الأدوار كل من إكرام عزوز، حمزة الورتتاني، عبد الرحيم جلولي، أسماء الوسلاتي وغيرهم. الجدير بالذكر، أنه تم تنظيم ورشات في هذه الطبعة تخص الإخراج المسرحي وفن التمثيل من تأطير المخرج ربيع قشي وعماد الوسلاتي من تونس، بالإضافة إلى محاضرات حول "السينوغرافيا وجمالية العرض المسرحي" من تقديم الدكتور حمزة جاب الله، "تجربة مسرح الشارع بين الإقبال والإمتاع" من تقديم المخرج شكري البحري، "دور المسرح في تحقيق التكامل المغاربي" من تقديم الإعلامي والباحث أسامة افراح و«المسرح والتراث" من تقديم الدكتورة ليلى بن عايشة. وردة زرقين