ستحتضن الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 13 و16 ديسمبر المقبل الطبعة الثانية للمعرض الدولي للبيئة وتجهيزات المدينة بمشاركة حوالي 60عارضا وطنيا وأجنبيا. ويرمي هذا المعرض الذي تشرف على تنظيمه وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة بالتنسيق مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالجماعات المحلية إلى التحسيس بأهمية دعم الشراكة مع كل المعنيين سواء وطنيين أو أجانب لترقية ودعم مجال حماية البيئة لتحسين الإطار المعيشي لسكان المدن. ويهدف هذا المعرض الذي تساهم في تنظيمه أيضا الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" والغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة لباريس إلى تحسيس الجماعات المحلية بضرورة توجيه نشاطاتهم لتحسين الخدمات العمومية لفائدة سكان المدن لاسيما تلك المتعلقة بتنظيف الشوارع وتهيئة الإنارة وتطهيرالمياه وجمع ومعالجة النفايات المنزلية. وفي هذا الإطار أكد ممثل عن الغرفة التجارية والصناعية لباريس السيد باسو لوران على أهمية تنظيم هذا المعرض الذي يتم من خلاله عرض مختلف الأجهزة الخاصة بالمدن وكذا تقديم محاضرات تتناول أساسا موضوع البيئة وأمن وسلامة الطرق وتطهير المياه وكيفية وضع مخططات الطرق والإنارة. ويرى السيد لوران أن نجاح هذه الطبعة "لا يقيم وفق عدد العارضين بل يتم حسب عدد الزائرين" مشيرا الى ان حوالي 1600 شخص كانوا قد زاروا الطبعة الأولى لمثل هذا المعرض الخاص بالمدن. ومن بين المواضيع التي ستطرح على هامش هذا المعرض حسبه موضوع الاستراتيجية البيئية في الجزائر والهياكل القاعدية الخاصة بالطرق وكيفية تجهيز المدن والإنارة العمومية وتطهير المياه. ستعرض كذلك مواضيع أخرى -- كما اضاف نفس المسؤول -- تتناول اساسا كيفية دعم المرافق السياحية إلى جانب تقديم شروحات حول المخطط المدير لتهيئة السياحة بالجزائر لآفاق 2025 وأهمية إنشاء اقطاب للامتياز السياحي التي تعد من أولويات تحديات المدن لاسيما فيما يخص التجهيزات وتهيئة المرافق القاعدية. ومن جهة أخرى أكد مدير نشاطات الشراكة الدولية بالغرفة التجارية والصناعية الفرنسية بباريس السيد جيل ديبوزييس على وجوب دعم الشراكة الثنائية بين الجزائر وفرنسا في مختلف التخصصات مبرزا أهمية هذا اللقاء الذي يعد الثاني من نوعه حيث يتم من خلاله البحث عن سبل دعم التسيير الأنجع للمدن وفق المعاييرالمعمول بها دوليا. وأشار في هذا السياق الى أهمية الاستفادة من هذا اللقاء لتبادل الخبرات والتجارب في مجال تسيير المدن مع كل الجهات المختصة على المستويين الثنائي والدولي لفائدة كل الشركاء والمستثمرين.(وأ)