أعربت البطلة الإفريقية السابقة لألعاب القوى السيدة عزيزي ياسمينة في حديث ل "المساء" عن تأسفها للمستوى الذي آلت إليه رياضة ألعاب القوى الجزائرية وبشوق وطني تحدثت عن مغامراتها السابقة ضمن صفوف المنتخب الوطني· - لو تعود بنا الذاكرة قليلا إلى الوراء ماذا تقول ياسمينة عن مشوارها الرياضي؟ * ماذا يمكن للإنسان أن يقول في ماضى جميل لا ينسى، متعلق بأجواء المنافسات الملاعب، الجمهور، بصورة مختصرة ياسمينة عزيزي، هي بطلة جزائرية، إفريقية وعربية سابقة في رياضة ألعاب القوى، اختصاص السباعي، حطمت أرقاما قياسية لم تحطم إلى يومنا هذا· مشواري الرياضي دام 20 سنة كاملة، والذي اعتبره قصيرا جدا مقارنة بالأجواء السائدة آنذاك· - ماهو شعورك الآن وأنت بعيدة عن المضامير؟ * شعور رهيب ينتابني عندما أتفرج على المنافسات في التلفزيون خصوصا الدولية، في بعض الأحيان أتأثر وأذرف دموع الشوق والحنين للمضامير وأتمنى لو يعود بي الزمان إلى الوراء لأسترجع مافات، وأملي الآن قائم في أبنائي الذين أرشحهم لحمل المشعل في المستقبل· - هل لنا أن نعرف ما تفعله ياسمينة في الوقت الحالي؟ * ياسمينة ربة بيت، أم لثلاثة أطفال، (3 بنات وطفل)، أمارس حياتي الزوجية شأن كل امرأة جزائرية، لقد تخليت على الأمومة بسبب الرياضة وحبي لوطني جعلني أنسى كل مسؤولياتي تجاه عائلتي، لكن أحاول أن أعوضهم الآن، وأتفرغ لخدمتهم لا سيما وأنني أعمل ليصبحوا خليفتنا في المستقبل· - كيف ذلك؟ * لدي فتاتاين تنشطان على مستوى نادي بني مسوس لألعاب القوى، قد يكون هذا النادي بداية المشوار بالنسبة لهما، وسأتابع مسيرتهما خطوة بخطوة، وسأشرف على فريق خاص بفئة الأصاغر وهذا في اختصاصي (السباعي) الموسم القادم وسأضع بناتي تحت مراقبتي· - لو عدنا للمقارنة بين مستوى ألعاب القوى في الماضي والحاضر؟ * لا وجه للمقارنة، لأن المستوى الذي آلت إليه رياضة ألعاب القوى جد محرج، وأتأسف للنتائج التي تحرزها العناصر الوطنية في المنافسات الدولية، آخرها الألعاب الإفريقية التي أقيمت في بلدنا، وأمام جمهورنا والسبب في ذلك هو غياب روح المسؤولية عند بعض المسيرين كما أن الرياضيين بات همهم المال وفقط، كما غابت الروح الوطنية، وأصبح رصيد الميداليات شحيحا جدا، ففي وقتنا كنا نجمع 15 إلى 18 ذهبية في الدورات الإفريقية والعربية، وكانت هناك اختصاصات معروفة غابت في الوقت الحالي كالسباعي ورمي المطرقة· - ماهي الأسماء التي لفتت انتباهك في الوقت الحالي؟ * صارة بوعودية، أظن أن لديها مستقبلا زاهرا· ü- كيف ترين موعد بيكين 2008؟ * أراه سلبيا لأن التحضيرات لمثل هذه المواعيد الكبرى يكون مبكرا جدا (8سنوات فما فوق)، وعناصرنا لم تجد لها مكانا في المستوى العربي، فكيف لها أن تفرض نفسها على الصعيد الأولمبي· وقد يكون الأمل في فئة ذوي الإحتياجات الخاصة، كالعداء الأولمبي محمد علاك الذي يعد بالكثير