كشف البطل الأولمبي والعالمي في رياضة ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة محمد علاك ل "المساء" عن استئنافه للتدريبات بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الفخذ، حرمته من المشاركة في المنافسات لمدة سنتين·وأكد محدثنا في هذا الحوار رغبته في الاستعداد جيدا للألعاب الأولمبية القادمة بالعاصمة الصينية بيكين من خلال الحوار التالي: - ماذا تقول عن سر نجاح وتألق رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة؟ * صحيح أن مستوى هذه الرياضة في تقدم مستمر وخصوصا فرع ألعاب القوى الذي حققت عناصره نتائج باهرة في الألعاب العربية الأخيرة التي جرت بالقاهرة، حيث تحصلت على المركز الأول قبل البلد المنظم وتونس، وجاء هذا بفضل أبطال معروفين أمثال نادية مجمج، سمير نويرة، بالإضافة الى أسماء أخرى تحاول أن تدخل اللعبة من أبوابها الواسعة كالعداء الموهوب آيت سعيد رضوان· أما عن سر النجاح والتألق فأرجعه لحب الوطن، العزيمة والإرادة وذلك الشعور النبيل الذي تشعر به عندما يرفرف العلم الجزائري، بينما تمثل شريحة اجتماعية يعتبرها أغلبية الناس أنها غير قادرة على رفع التحدي· - مارأيكم في المستوى الذي آلت إليه رياضة ألعاب القوى بصفة عامة؟ * أقولها بكل صدق ألعاب القوى تشهد تراجعا ملفتا للإنتباه مقارنة بالسنوات الماضية، أما السبب الرئيسي لتدني مستواها فيرجع لانعدام المسؤولية لدى الرياضي في الميدان، هذا من جهة، وعلى صعيد آخر فقد يهتم أكثر بالمادة بلغة العامية أي أصبحت الرياضة تجارة قائمة على من يدفع أكثر؟ - هل تعتقد أن هذا السبب كاف لتدني حال الرياضة؟ * صحيح أن النجاح يكون بحب الرياضة، الإرادة وبتحدي المشاكل، لكن هذا لا يعني أن كل شيء متوفر، حيث نعاني من نقص التكوين وأيضا المرافق الرياضة التي تمنعنا من التدريبات، فمثلا ملعب 5 جويلية فتح أبوابه هذا الأسبوع فقط بينما كانت كل تحضيراتنا تجري في مساحات رياضية غير لائقة· - ماهي المواعيد التي تنتظركم؟ * الموعد الهام هو الألعاب الأولمبية (بيكين 2008) التي أسعى من خلالها لنيل ميدالية تشرف الوطن· - كيف تستعد لهذا الموعد؟ * استعداداتي بدأت منذ 4 سنوات لكني توقفت لفترة معينة بسبب الإصابة التي تلقيتها على مستوى الفخذ، فقد كنت في فترة نقاهة دامت سنتين، وعاودت التدريبات منذ شهر تقريبا وسأكون ان شاء الله في الموعد· -هل هذا هو السبب الذي حرمك من المشاركة في الألعاب العربية الأخيرة؟ * بالتأكيد - هل من كلمة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة؟ * أعتز كوني جزائريا، أحب وطني وأطلب من كل مواطن جزائري أن يعمل جاهدا لتقديم القليل لهذا الوطن الذي منحنا الكثير·