أحصت مصالح الأمن والولاية بالتنسيق مع مصالح القطاعات الحضرية ببلدية وهران في الآونة الأخيرة بمختلف المناطق التي رُحّل منها المواطنون إلى سكنات جديدة بمختلف الأقطاب الحضرية التي تم إنجازها حديثا، أحصت ما لا يقل عن 500 مسكن قصديري جديد، تم إنجازها بهدف تضليل المصالح المعنية بعمليات الترحيل والحصول على سكن جديد وعصري. وحسب عدد من رؤساء المندوبيات بالبلدية، فإنّ إنجاز هذه المساكن بمختلف المناطق تم على أرضية المساكن الهشة المهدمة بعد عمليات الترحيل التي مست هذه المناطق، لا سيما برأس العين وباب الحمراء، وأحياء النصر وسيدي الهواري والدرب وغيرها من المناطق السكنية القديمة، التي تمّ ترحيل سكانها منها من طرف مصالح البلدية. ووفق تقارير أمنية، تولى السكان الذين ينتظرون دورهم في الترحيل التبليغ بهذه الممارسات، التي يحاول من خلالها عدد من المواطنين تضليل السلطات الولائية والبلدية المكلّفة بعمليات إحصاء المواطنين. وحسب جولة قامت بها "المساء" خلال هذا الأسبوع إلى عدد من هذه المناطق، لاحظت وجود مساكن قصديرية جديدة منجزة من طرف مواطنين على أنقاض المساكن القديمة التي تم تهديمها رغم أن الوالي السيد مولود شريفي، طالب في واحدة من خرجاته الميدانية المسيرين، بتسييج هذه الأماكن وحراستها بشكل مستمر إلى غاية الشروع في إنجاز بعض المرافق العمومية التي يكون المواطنون في أمسّ الحاجة إليها، وبالتالي استغلالها في ما ينفع المواطنين، وعدم منح الفرصة للبزناسية من المواطنين، الذين لا يهمهم في نهاية الأمر سوى العمل على تحقيق مآربهم الشخصية الضيقة ولو كان ذلك على حساب المنفعة العامة التي ينشدها الكثير من المواطنين والمشرفين على تسيير الشأن العام بالولاية. في هذا الإطار، لا بد من الإشارة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات العمومية من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين في مختلف المجالات. وعلى هذا الأساس فرغم تهديم عدد كبير من الأحياء الفوضوية بالولاية وإسكان المواطنين في مساكن راقية وعصرية، إلا أن هناك من المواطنين البزناسية الذين مازالوا يمارسون بعض السلوكات غير الحضارية خاصة بعد إحصاء 32 موقعا فوضويا جديدا ببلدية وهران، تعمل المصالح المختصة على تهديمها بالكامل خلال الثلاثي المقبل بالإضافة إلى عدد آخر من الأحياء الفوضوية المنتشرة عبر مختلف البلديات الأخرى، لا سيما على مستوى بلديات سيدي الشحمي، السانيا، المرسى الكبير، عين الترك وغيرها. ويكفي للدلالة على ذلك أن هذه الأحياء السكنية الفوضوية كانت إلى وقت قريب، تضم بين طياتها أزيد من 10 آلاف عائلة تم التكفل بها كلية؛ من خلال ترحيلها وإعادة إسكانها في مناطق حضرية أُنجزت لفائدتهم بالكامل في انتظار استكمال إنجاز بقية البرامج السكنية، التي يتم العمل على الانتهاء منها في أقرب الآجال. ج. الجيلالي