وضع قطاع الموارد المائية بتيزي وزو، خارطة طريق من شأنها ضمان تموين يومي لسكان 49 بلدية بالماء الصالح للشرب، تحسبا لصيف سنة 2018 بغية تفادي تسجيل نقص وندرة، تجنبا لتكرار سيناريو العام الماضي. وتأتي هذه الورقة لتحسين عملية التزود بالماء التي تمس مجال الشرب والسقي والتطهير ضمن برنامج تنموي طموح يدخل حيز الخدمة جزئيا قبل حلول الصيف، على أن يجسد كلية في مرحلة ثانية ابتداء من شهر جويلية إلى غاية نهاية السنة الجارية، حيث تضاف هذه العملية إلى برنامج استثماري جار تنفيذه بفضل ميزانيات مالية خصصتها الدولة للولاية. يأتي ضمن البرنامج التنموي المسطر لفائدة الولاية في مرحلته الأولى، تزويد 15 بلدية بالماء الصالح للشرب بشكل يومي قبل حلول الصيف، بعد دخول عدد من المشاريع الجاري إنجازها حيز الخدمة، حيث تخص العملية بلديات أغريب، أقرو، آيت شافع، إعكورن، إفليسن، تيقزيرت، آيت خليلي، صوامع، واضية، واسيف، تادميت، تيزي نتلاثة، بني زيكي وآيت محمود، لتأتي المرحلة الثانية التي تنطلق مع شهر جويلية وتتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية، التي تسمح باستفادة 34 بلدية المتبقية التي منها ذراع الميزان، مقلع، آيت عيسى ميمون، عين الحمام، آسي يوسف، مكيرة، إيلولة أومالو وغيرها. ويضاف لهذه العملية التي من شأنها تحسين عملية التزود على مستوى 49 بلدية، برنامج استثماري جار تنفيذه، يضم عمليات تنموية خاصة تحققت بفضل المساهمة المالية للدولة بهدف تحسين التزود بالماء الصالح للشرب. واستفادت الولاية في هذا السياق من 48 عملية، رُصد لها ميزانية بقيمة 14.09 مليار دج، وتضم أشغال تحويل المياه انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر لكاب جينات بولاية بومرداس نحو المناطق الشمالية للولاية، وتأهيل شبكات التموين بالماء الصالح للشرب عبر كل بلديات الولاية، إلى جانب تعزيز عملية التموين لمنطقة بوزقان انطلاقا من واد بوبهير، وتأهيل سلسلة تاصدورت التي تُعتبر سلسلة رئيسة وهامة من بين 12 سلسلة تضمها الولاية؛ على اعتبار أنها تمول 120 قرية إضافة إلى تهيئة وتأهيل 91 منبعا مائيا وتأهيل محطة تحلية مياه البحر لتقزيرت. وحظيت الولاية بمشروعين هامين في إطار تعزيز التموين بماء الشرب، أحدهما يتعلق بتحويل مياه سد تشي حاف ببجاية نحو بلديات دائرة بوزقان، ورفع التجميد عن سد سيدي خليفة بأزفون إلى جانب منح الولاية برنامجا تكميليا قدره 2 مليار دج من أجل تقوية وتدعيم عمليات التزود بالماء، مع إضافة مبلغ مالي قدره 740 مليون دج في إطار البرنامج القطاعي و850 مليون دج في إطار الصندوق الوطني للمياه، حيث سيتم استغلال هذه الميزانيات في إنجاز عمليات الربط وتأهيل شبكات نقل الماء، وإنجاز خزانات وتجديد حقول المياه وغيرها. وقصد تحسين وضعية التزود بالماء خلال صيف 2018، قررت وزارة الموارد المائية توظيف 120 عونا بمؤسسة الجزائرية للمياه لضمان مراقبة شبكات التوزيع بالمناطق التي تعاني مشاكل التموين، حتى تعرف تحسنا تدريجيا في عملية التزود وهذا بداية من شهر جويلية المقبل، إضافة إلى إعادة النظر في المخطط العملي لمؤسسة الجزائرية للمياه من أجل تكييفها مع خصوصيات المنطقة التي تتميز بتضاريسها الصعبة، وضمان كفاءة مهنية أكثر للتكفل بانشغالات المواطنين، خاصة أن الولاية تضم 25 بالمائة من الحظيرة الوطنية للضخ من مجموع 44 ولاية، حيث توجد الجزائرية للمياه على المستوى الوطني. كما يساهم مجال التطهير في توفير كميات كبيرة من المياه؛ على اعتبار أن الولاية تضم شبكة تمتد على طول 4000 كلم، إضافة إلى 8 محطات لمعالجة المياه المستعلمة، التي سمحت بتحقيق نسبة تغطية قدرها 20 بالمائة، ومع استكمال محطة التصفية لاعزازقة وواد فالي الجارية أشغالهما ورفع التجميد عن 6 مشاريع ستتجاوز نسبة التغطية 50 بالمائة، إلى جانب البرنامج التنموي للري الفلاحي الذي يتضمن تأهيل الحواجز المائية بقيمة مالية قدرها 119 مليون دج، إلى جانب برنامج توسيع المساحات المسقية بالتعاون مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، إذ إن الهدف هو بلوغ 13856 هكتارا في آفاق 2019؛ أي بزيادة 2793 هكتارا. للإشارة، يضم القطاع الفلاحي بالولاية مساحة مستغلة قدرها 99 ألف هكتار، 11 ألف هكتار منها مساحات مسقية، كما تمثل 18 بالمائة من المياه المستعلمة مياها جوفية، في حين 82 بالمائة مياه سطحية، منها 16 سدا صغيرا، 60 حاجزا مائيا و301 منبع مائي، كما تملك الولاية نظام اقتصاد مياه السقي بنسبة 61 بالمائة. ❊س. زميحي تحسبا لشهر رمضان ... 90 فرقة لمراقبة النشاط التجاري اتخذت مديرية التجارة بولاية تيزي وزو جملة من الإجراءات والتدابير الضرورية لضمان مراقبة النشاط التجاري بتراب الولاية طيلة شهر رمضان المعظم، حيث جنّدت 90 فرقة مراقبة، سيحرص أعوانها على ضمان التدخل لمراقبة النشاط التجاري، لاسيما ما تعلق بوفرة المنتجات والمواد الغذائية المختلفة، إلى جانب تجنيد فرقتين متنقلتين لضمان مراقبة السلع التي تدخل الولاية على مستوى الحواجز الأمنية المنصبة بالمداخل الرئيسة، وذلك بمراقبة شروط النقل والحفظ للمنتجات الغذائية. ذكر قادة عجابي مدير التجارة بتيزي وزو ل "المساء"، أن مصالحه بصدد التحضير للشهر الفضيل، حيث قامت، كخطوة أولى، بتجنيد نحو 90 فرقة مراقبة، تضمن بشكل يومي مراقبة النشاط التجاري من أسواق ومحلات؛ بغية ضمان مراقبة الجودة والنوعية والممارسات التجارية، التي من شأنها حماية المستهلك من الوقوع ضحية تسمم وبطش التاجر الذي يهتم بالربح أكثر من مصلحة الزبون، إضافة إلى عمل الفرقتين المتنقلين اللتين تضمّان في مجموعهما 8 أعوان، يسهرون طيلة شهر رمضان على مراقبة الحواجز الأمنية رفقة مصالح الأمن، والمركبات التي تدخل الولاية معبأة بالمواد الغذائية، لمراقبة صلاحية المنتجات الغذائية ومدى احترام شروط الحفظ وغيرها. وقال إن المديرية تضم أجهزة مختلفة تساعد فرق المراقبة على إتمام مهمتهم، وأن في حال تسجيل أي مخالفة سيتم تحرير تقارير ومعاقبة المخالفين، مؤكدا أن المديرية لن تتسامح مع المتهاونين والمخالفين للقوانين المعمول بها في النشاط التجاري، لاسيما ما تعلق بإشهار الأسعار، الفوترة، السجل التجار، النظافة والنظافة الصحية، أمن المنتوجات، احترام سلسلة التبريد، النوعية وغيرها، مضيفا أنه يوجد رقم أخضر 20/10 مسخّر لفائدة المواطنين، للإخطار عند تسجيل أي نقص في المنتوجات أو تلاعب بالأسعار من طرف التجار. وطمأن المتحدث بأن المديرية ستحرص على ضمان مراقبة النشاط التجاري طيلة شهر رمضان لتفادي تسجيل أي نقص أو ندرة في المنتجات الغذائية بكل أنواعها، مع ضمان الوقوف على مدى تجسيد واحترام التجار القوانين الموضوعة، مؤكدا أن المديرية تتدخل في حال تسجيل أي نقص بغية المحافظة على نظام العرض والطلب وضمان اجتياز الشهر الفضيل بدون مشاكل، مشيرا إلى حرصه الشديد على ضمان متابعة يومية لعملية تموين الأسواق والمحلات بالمواد الغذائية، في حين أضاف بخصوص الأسعار، أن جميع المنتجات الغذائية تكون متوفرة في الأسواق بالكميات التي تلبي حاجيات المستهلك، وأنه لن يكون هناك نقص، وأن الأسعار تكون مستقرة مثل السنة الماضية. وتطرق المتحدث ل "سوق رمضان"، الذي تعوّدت المديرية على تنظميه مع حلول هذه المناسبة الدينية، حيث قال إنه لم يتم بعد تحديد الموقع الذي يحتضن السوق، وأنّ المديرية بصدد البحث عن مكان مناسب، ليكون مهيأ لفتح أبوابه واستقبال المواطنين؛ سواء أسبوعا قبل حلول الشهر الكريم أو مع بدايته، حيث يكون هذا الفضاء مقصد الفقراء وأصحاب الدخل الضعيف؛ على اعتبار أن أسعاره تكون في متناول المواطن الذي يكون على علاقة مباشرة بالمنتج. ❊س. زميحي