أعلنت السلطات المحلية بولاية ميلة، أمس، جملة من التدابير و الإجراءات، تحضيرا لموسم الصيف، وذلك تفاديا للمتاعب التي تنجر عنه في الكثير من القطاعات التي تشكل منغصا حقيقيا للمواطنين، حفاظا على صحتهم . وفي هذا الصدد، أمر والي الولاية، عبد الرحمان كاديد، جميع رؤساء البلديات و مديري مجلس الولاية بضرورة اتخاذ جملة من التدابير و الاحتياطات لضمان صيف بدون متاعب ، خصوصا في مجال الفلاحة و التجارة، بالسهر على ضمان تموين جيد للسوق بالمواد الغذائية و محاربة المضاربة لتفادي أي ارتفاع في أسعار المواد الغذائية ،خاصة مع تزامن فصل الصيف مع شهر رمضان الذي يشهد ارتفاعا في الطلب على المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع ، زيادة على تكثيف حملات مراقبة النشاطات التجارية خاصة في مجال النظافة الجودة و الصحة العمومية، مع إعطاء عناية خاصة لمراقبة المنتجات و المواد الحساسة، وكذا تفعيل فرق الرقابة المشتركة التي تشمل مديرية المصالح الفلاحية و مديرية التجارة ، و تسطير برنامج رقابة يشمل الأسواق اليومية و الأسبوعية و كذا المذابح و المسالخ على مستوى كافة بلديات الولاية. أما في مجال الموارد المائية، فقد أمر بضمان تموين منتظم و كاف للسكان بالمياه الصالحة للشرب، و تسطير مخطط توزيع المياه عن طريق الصهاريج في المناطق غير الموصولة بشبكة المياه الصالحة للشرب، و المعالجة الدورية لمياه الخزانات و كذا مختلف الآبار و التنقيبات، مع إعلام المواطنين مسبقا بأي انقطاع في التموين بالمياه الصالحة للشرب لاتخاذ احتياطاتهم. وبخصوص قطاع التموين بالطاقة، فقد أعطيت تعليمات بضرورة ضمان استمرارية و فعالية تموين السوق بالوقود، خاصة مع تزايد الاستهلاك خلال موسم العطل السنوية ،زيادة على تفادي الانقطاع في التيار الكهربائي خاصة مع زيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف نتيجة استعمال المكيفات. أما في مجال الوقاية و الحرائق، فقد تقرر الانطلاق في إزالة الأعشاب و تنظيف حواف الطرقات لتفادي الحرائق، و تحضير مخطط ولائي للوقاية من الحرائق، وكذا القيام بحملات تحسيسية و توعية المواطنين ضد الحرائق. وبالنسبة لقطاع الصحة و النظافة، فتم التشديد على ضرورة ضمان استمرارية المرفق العام للصحة و توفير الأدوية على مستوى هياكل الصحة العمومية، مع السهر على ضمان نظافة المحيط و المجمعات السكنية مع تنظيم حملات تطوعية، و السهر على فعالية المخططات الوقائية ضد الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الحيوان، مع تنظيم حملات تحسيسية حول الوقاية من حوادث المرور و كذا التسممات الغذائية. وبالنسبة للنشاطات الرياضية و الثقافية، فقد تقرر تسطير برنامج ثري بالنشاطات الفنية الثقافية و الشبانية خاصة خلال شهر رمضان المعظم، مع إقامة دورات رياضية ما بين الأحياء في مختلف الرياضات، و تعميم الأنشطة الرياضية الشبانية و الثقافية عبر بلديات الولاية و عدم اقتصارها على بلدية مقر الولاية ، وتحميل الأميار مهمة تنظيم مبادرات على عاتق الميزانيات المحلية لإقامة أنشطة ثقافية و رياضية ، مع تنظيم رحلات سياحية و مخيمات صيفية لفائدة أطفال و شباب الولاية.