دعا وزير الشباب والرياضة محمد حطاب كل الفاعلين في القطاع إلى توحيد الجهود لإعطاء الطبعة الثالثة لألعاب إفريقيا للشباب التي ستحتضنها الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 18 و28 جويلية القادم، عنوان «النجاح»، وذلك خلال عملية تنصيب اللجنة التنظيمية للتظاهرة التي جرت صبيحة أمس بقاعة المحاضرات التابعة للملعب الأولمبي 5 جويلية. تعهّد الوزير الجديد الذي كان مرفقا برئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى بيراف ووالي الجزائر عبد القادر زوخ، بتوفير كل الظروف للرياضيين الأفارقة خلال الألعاب القارية للشباب، حيث قال: «إن جوانب التحضير للألعاب سخّرت لها السلطات العمومية إمكانيات معتبرة؛ قصد توفير أحسن الظروف لرياضيّي القارة السمراء الشباب». وأضاف: «إنّ طبعة الجزائر العاصمة للألعاب الإفريقية للشباب تأتي غداة سنة الشباب الإفريقي التي تبنّاها الاتحاد الإفريقي في 2017، وعليه تحظى هذه التظاهرة باهتمام كبير من قبل رئيس الجمهورية والحكومة، التي وفّرت كل الإمكانيات لضمان التنظيم الجيد»، مشيدا في الوقت نفسه بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر لإعداد وتهيئة المرافق التي ستحتضن هذه المنافسة. وفي سياق متصل، أبرز حطاب أن الجزائر تتوفر على كل الإمكانيات والقدرات التقنية الضرورية لضمان السير الحسن لألعاب الشباب الإفريقية القادمة، وهو ما خوّلها - كما قال - لأن تكون النموذج الأمثل لاحتضان هذه التظاهرات القارية لتوفرها على الهياكل والقدرات ومؤهلات الاستقبال. من جهته، أكد مدير اللجنة التنظيمية لألعاب إفريقيا للشباب عبد الحليم عزي، أن الجزائر تُعدّ مثلا من الأمثلة الكبرى يُحتذى به وتعتز به القارة السمراء في مجال الرياضة، وعليه فنجاح التظاهرة مرهون بتنسيق كل الأطراف الفاعلة من مختلف القطاعات، على غرار وزارات الداخلية والجماعات المحلية، النقل، التعليم العالي، الثقافة والصحة بالإضافة إلى الأسلاك المشتركة للأمن الوطني والحماية المدنية. وواصل يقول: «ليس بالأمر الجديد على الجزائر التي اعتادت احتضان مثل هذه التظاهرات التي تستضيفها؛ من دورات إفريقية كبيرة، وبالتالي الجهود الرياضية التي تتبناها السلطات العليا للبلاد، تبقى دائما مثمرة، ويشهد عليها من الداخل والعالم بأسره». بدوره، استعرض صالح بغيلي، مستشار بالوزارة، البطاقة الفنية لألعاب إفريقيا للشباب، التي تضمنت مختلف الجوانب بدءا بعدد الرياضيين المرتقب حضورهم إلى الجزائر، والمقدر عددهم مبدئيا ب 3100 مشارك، منهم 750 جزائريا يمثلون 54 بلدا منضويا تحت لواء جمعية اللجان الوطنية والأولمبية الإفريقية، مرورا بنوعية التخصصات الرياضية المبرمجة، والتي حددت ب 31 رياضة رسمية، إلى جانب أربع ممارسات ستقام على شكل استعراضات، والإيواء، الإطعام، النقل، وصولا إلى المواقع التنافسية التي تخضع حاليا لعملية ترميم وإعادة تهيئة، وتبلغ 37 موقعا مقسمة بين المرافق التدريبية وميادين المنافسة. وسيتبارى رياضيو القارة السمراء في ألعاب الجزائر للشباب المؤهلة لبعض الرياضات للألعاب الأولمبية لنفس الفئة، المقررة ببوينس أيرس الأرجنتينية من 8 إلى 18 أكتوبر المقبل، وذلك في ستة تخصصات، هي التجذيف، الثلاثي (ترياتلون)، الكرة الطائرة الشاطئية، الهوكي على العشب والفروسية. وتعني هذه الألعاب للرياضيين الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة، علما أن النسخة الأولى جرت بالرباط (المغرب) عام 2010، في حين نُظمت الثانية في غابورون (بوتسوانا) عام 2014. ومقارنة بالطبعة الثانية ببوتسوانا، ستعرف طبعة الجزائر إضافة رياضات كرة السلة (3x3)، كرة القدم على الشاطئ، الفروسية والشراع. الرياضات المعتمدة في ألعاب إفريقيا للشباب بالجزائر ألعاب القوى، التجذيف، البادمينتن (كرة الريشة)، الملاكمة، الكانوي الكياك، الدراجات، المبارزة، كرة القدم، الجيدو، المصارعة، السباحة، الريغبي، تنس، تنس الطاولة، كرة القدم الشاطئية، الجمباز، الشراع، الثلاثي (ترياتلون)، الهوكي على العشب، الرمي بالقوس، الرماية، رفع الأثقال، كرة اليد، الكرة الطائرة، التايكواندو، الفروسية، كرة السلة (3-3)، فوفينام فيات فوداو والكاراتي دو، الذي سيصبح رياضة أولمبية ابتداء من أولمبياد 2020.