دعا أخصائيون في الأوبئة و الأمراض المعدية اليوم الأربعاء بالجزائر إلى تعزيز برنامج مكافحة الملاريا و الوقاية منها. و أوضح لوأج الأستاذ عبد الكريم سوخال متخصص في الأوبئة بالمستشفى الجامعي لبني مسوس خلال ندوة متبوعة بنقاش نظمت في منتدى جريدة "دي كا نيوز" أن برنامج مكافحة الملاريا من خلال الوقاية و التحسيس يجب أن يعزز و يتكيف مع الوضع الحالي من اجل القضاء على المرض". و تعتبر الملاريا مرض معدي قاتل يتسبب فيه طفلي ينتقل من الإنسان من خلال لسعة حشرة يطلق عليها اسم "انوفال" (الأنثى) و يتعلق الأمر بمرض الإبلاغ عنه يكون إجباريا. و تعتبر الجزائر بلدا متوسط الخطر الوبائي بتسجيل حالات سنويا في المناطق الحدودية مع الساحل و التي تحتوي على مستنقعات. و أوضح الأستاذ سوخال أن اغلب الحالات التي سجلت بالجزائر استوردت بعد عودة مسافرين جزائريين من بلدان تعرف انتشارا كبيرا للأوبئة. و يعيش الطفيلي عموما في المناطق الساخنة و التي تضم مستنقعات حيث تضع البعوضة التي تحمل الطفيلي القاتل (بلاسموديوم فالسيباروم) بيضها في المياه الراكضة بعد أن تلسع الإنسان. و الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالوباء هم الأطفال و النساء الحوامل والأشخاص الذين لديهم مناعة قليلة و الذين يعانون من سوء التغذية. و ذكر الأستاذ سوخال أن أعراض المرض هي الإصابة بحمى شديدة و ارتعاد و تعب داعيا الأشخاص العائدين من بلدان تعرف انتشارا للأوبئة استشارة الطبيب المختص في حالة ظهور هذه الأعراض العيادية. و حسب نفس المتدخل مكافحة حمى المستنقعات تتمثل في تجفيف المستنقعات و رش المبيدات و استعمال الوسائل المضادة للبعوض في المنازل الواقعة في المناطق المعرضة للأوبئة و المكافحة البيولوجية و تعاطي الأدوية المضادة للطفيليات قبل كل رحلة إلى البلدان المعروفة بانتشار الأوبئة. و بخصوص التلقيح قال المختص أن البحوث متواصلة دائما لإيجاد تلقيح فعال ضد هذا المرض الطفيلي.