يطالب سكان 07 شارع الإخوة أوسليماني بالقصبة، السلطات المحلية، بضرورة التعجيل في ترحيلهم، بعدما تعرضت عمارتهم لأضرار جسيمة إثر زلزال 21 ماي 2003، وهي حاليا في حالة متقدمة من الاهتراء وعلى وشك الانهيار· لم يجد سكان القصبة القاطنون بالعمارة الكائنة بحي 07 شارع الإخوة أوسليماني بدا غير اللجوء الى ترميم سكناتهم بأنفسهم وبإمكانياتهم الخاصة، علما أن العمارة حسب تصريحاتهم تضم 15 عائلة موزعة على 04 طوابق، أما فترة تواجدهم بها فتعود الى ما يقارب نصف قرن من الزمن·· وقد أبدوا استياء شديدا إزاء الوضعية المزرية التي آلت إليها العمارة، إذ أنها - يضيف نفس المصدر - صنفت في الخانة الحمراء بعد الزلزال الذي هزّ أرجاء العاصمة وضواحيها، والذي ألحق بها خسائر مادية، فلا وجود للسلالم بعد الانهيار الكلي لها، الأمر الذي جعل السكان يلجأون الى احاطتها بأعمدة حديدية وأخرى من الصفيح، ناهيك عن التصدعات الخطيرة التي مست كلا من الجدران والأسقف، في الوقت الذي لا يكاد يظهر من الأرضية سوى الإسمنت المتراكم على بقايا البلاط·· مخاطر جسيمة وعواقب وخيمة قد تترتب عن هذه الوضعية التي تهدد أرواح السكان بين كل لحظة وأخرى، خاصة القاطنين بقبو وكذا سطح العمارة··· من جهة أخرى، أظهر السكان تخوفا كبيرا خصوصا وأن فصل الشتاء على الأبواب، فتلك التصدعات - يقول محدثنا - تتسبب في تسرب المياه إلى الشقق، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية، ناهيك عن الانزلاقات الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال وكذا كبار السن أثناء الصعود والنزول، وما زاد الطين بلة، تلك الرطوبة التي تنخر أجسام الكبار فضلا عن الصغار، إذ يعانون من أمراض عديدة كالربو والحساسية وما خفي أعظم·· والعمارة بدورها تفتقر لأدنى مواصفات العمران··· تقربنا من مقر البلدية لنقل انشغالات السكان وكذا رصد أهم المستجدات فيما يخص مصيرهم، حيث أكد لنا رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد ع· زطيلي، أن الأمر متعلق باللجنة المكلفة بالرقابة العمرانية وقرار الترحيل مخول لها، غير أنه وفي حالة ما إذا استعصيت الوضعية وازدادت تأزما، ستتدخل البلدية عن طريق الوصاية، مطمئنا بذلك العائلات، ومشيرا في ذات السياق، إلى أنه على السكان إيداع ملفاتهم لدى مصالح البلدية، لتقوم الهيئات المعنية بدراستها والنظر فيها وأخذها بعين الاعتبار. *