كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد عبد القادر بوعزغي أمس، أن مصالحه أصدرت كل النصوص التطبيقية والقرارات الوزارية المشتركة لتسوية وضعية كل العقارات الفلاحية، وهو ما يسمح بوضع حد نهائي للبيروقراطية، وبالتالي تسليم عقود الامتياز للمستثمرين الذين أبدوا رغبة في تطوير مشاريعهم، بشرط أن تسلم المساحات الكبرى لمن له إمكانيات ويقدم ضمانات لإطلاق مشروعه في الوقت المحدد. وردا على انشغالات عدد من الشباب المستفيد من أراضي فلاحية في إطار الاستصلاح الفلاحي، التي تخص فتح المسالك وتوسيع الأراضي، أكد الوزير أن توزيع مساحات صغيرة واستغلالها في وقتها أحسن من تسليم مساحات كبيرة تزيد من متاعب المستثمرين بسبب ارتفاع التكاليف. كما طالب الوزير من السلطات المحلية لورقلة بإحصاء النساء العاملات في مجال الاستثمار الفلاحي، منوها بقدرات إحدى المستثمرات حديثا في هذا المجال والتي استفادت من 8 هكتارات في إطار الاستصلاح، وتنوي توسيع المساحة لزراعة القمح والنخيل والخضر عبر البيوت البلاستيكية. على صعيد آخر، حرص الوزير على تشجيع الفلاحين على استزراع الأسماك في أحواض السقي الفلاحي للرفع من قدرات إنتاج تربية المائيات مع ضمان الرفع من خصوبة التربة. وبالمزرعة النموذجية لتربية الجمبرى، تأسف الوزير لتأخر دخول مشروع تربية الجمبري بمياه البحر والمياه العذبة حيز التنفيذ، داعيا إلى تسريع العمل مع مصالح مركز البحث في الصيد البحرى وتربية المائيات لحل كل المشاكل التقنية للشروع في إنتاج صغار الجمبري، مع تنظيم تظاهرات بالجامعات والساحات العمومية لتذوق منتوج تربية المائيات لاستقطاب الشباب البطال وبلوغ رهان رفع إنتاج تربية المائيات لتقليص فاتورة الصادرات. وبخصوص الإجراءات التي ستعتمدها الوزارة للرفع من الصادرات الفلاحية، أشار بوعزغي إلى تنسيق العمل ما بين وزارته والتجارة والصناعة لاعتماد آليات لدعم الصادرات، وذلك بعد رفع كميات الإنتاج لمستويات قياسية، على غرار البطاطا التي بلغ إنتاجها السنة الفارطة 48 مليون طن، الطماطم 13 مليون طن والخمضيات حوالي 16 مليون طن، وهو الإنتاج الذي يحتاج مرافقة من طرف الصناعيين لتثمين عمل الفلاحين من خلال اقتناء المحصول بأسعار تغطي التكاليف وتحمي هامش الربح، مع تنويع المنتجات الغذائية المصنعة وتصدير الفائض إلى الخارج، مشيرا إلى أنه ليس من صلاحيات الفلاح بيع منتوجه بالخارج، بل هناك متعاملون مختصون في هذا المجال. وفي ختام الزيارة، وجه بوعزغي دعوة لكل الشباب والمستثمرين لاستصلاح أكثر من 758 ألف هكتار بالولاية، مؤكدا أن القدرات الطبيعية من شأنها جعل المنطقة قطبا فلاحيا بامتياز.