التقى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول أمس الجمعة، بشأن خارطة طريق تسعى لإنهاء سياسة العنف الإسرائيلية. وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن العالم الإسلامي يجب عليه ضمان "محاسبة السلطات الإسرائيلية والجنود الإسرائيليين الذين يوجّهون بنادقهم صوب الأشخاص العزّل". كما حث وزير الخارجية التركي الدول الإسلامية على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الضرورية لمنع دول أخرى من اتباع نهج الولاياتالمتحدةالأمريكية بفتح سفاراتهم في القدس، في الوقت الذي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وأضاف قائلا: "بنهاية قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، سنعلن عدم قبولنا بأي تغيير يطرأ على الوضع التاريخي للقدس". تجدر الإشارة إلى أن نقل الولاياتالمتحدةالأمريكية سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس يوم الإثنين، أثار موجة احتجاجات واشتباكات مع القوات الإسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة، والتي قُتل على إثرها أكثر من 60 فلسطينيا، الأمر الذي دفع تركيا إلى استدعاء سفيريها في تل أبيب وواشنطن، والدعوة إلى عقد قمة غير عادية لمنظمة التعاون الإسلامي في أسطنبول اليوم. وفي كلمة وجهها لوزراء خارجية المنظمة، وصف أمين عام المنظمة يوسف بن أحمد العثيمين، نقل مقر السفارة الأمريكية ب "الاستفزازي". كما وصف استخدام إسرائيل القوة ضد الفلسطينيين بأنها "جريمة ضد الإنسانية".و.أ