وضعت مصالح بلديات سرايدي، شطايبي، البوني وعنابة، مخططا استعجاليا يخصّ التحضيرات لافتتاح موسم الاصطياف المقرّر منتصف جوان القادم، حيث تم الاستنجاد بمرافقين ومختلف شركاء القطاع السياحي لتهيئة الشواطئ قبل استقبال المصطافين. من أهم النقاط التي يعتمد عليها المخطط، إعادة توفير المرافق الضرورية في الشواطئ، على غرار المرشات والمراحيض. كما تعمل السلطات المعنية على توفير المياه الصالحة للشرب من خلال إنهاء مشروع التزود بالماء بمنطقة "قرباز" الذي سيزود بلديتي برحال وشطايبي. وفي سياق متصل، استكملت بلدية سرايدي، بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية، الشطر الرابط بين شواطئ عنابة وسط وسرايدي، وهو المشروع الذي تعوّل عليه ولاية عنابة لتعزيز وإنجاح موسم الاصطياف من خلال توفير منتجعات غابية قريبة من الزوار تتزاوج والبحر، أغلبها واقعة في أعالي سرايدي. كما نجحت مصالح بلدية سرايدي في ربط الشواطئ بالمراحيض وتوزيع تراخيص على المهتمين بكراء منازلهم بطريقة قانونية بعيدا عن التحايل والفوضى، علما أن هذه المنطقة الساحلية تتوفر على فندق واحد. من جهة أخرى، أنهت بلدية البوني كلّ التحضيرات لاستقبال موسم الاصطياف، حيث يحرص رئيس بلدية البوني عبد العزيز لطرش كل الحرص على القضاء على كل المشاكل والمتاعب وتفعيل المخطط التنموي الذي وضعه مؤخرا، للحفاظ على البيئة من خلال توزيع ألف حاوية على الأحياء والقرى للتقليص من حجم الرمي العشوائي للفضلات والقمامة. وتعمل البلدية على تحسيس المواطن بأهمية الفضاءات الخارجية، مع إشراك تلاميذ المدارس والأطفال لغرس النباتات والأشجار لاستحداث مساحات خضراء. وعلى صعيد آخر، يرافق والي عنابة محمد سلماني منذ شهر، شركاء القطاع السياحي بعنابة لإنجاح موسم الاصطياف، حيث تفقد كل المشاريع السياحية خاصة المتواجدة ببلدية عنابة، منها مناطق التوسع السياحي التي لم تر النور منذ سنوات رغم تخصيص غلاف مالي معتبر لها. ولتدارك هذا التأخر، تم تحويل العشرات من المشاريع على مقاولات أخرى، لتقوم بعملية الإنجاز وتسليمها في آجالها المحددة، كما انتهت مصالح بلدية عنابة من تهيئة نشاط 21 شاطئا سيكون جاهزا لاستقبال الزوار والسياح، خاصة وأنّ مديرية السياحة تراهن على استقبال 3 ملايين سائح هذه السنة. وبالنسبة للأمن، وفّرت المصالح الأمنية مخطّطا استراتيجيا سيدخل حيز التنفيذ في الفاتح من جوان القادم، وسيتم توزيع عناصر إضافية للأمن بكل من شطايبي، سرايدي، عنابة وسط وضواحيها لتأمين موسم الاصطياف والتقليص من السرقات والاعتداءات الخطيرة. من جهته، سيتابع الدرك الوطني خلال موسم الاصطياف القادم المناطق السياحية البعيدة والتصدي للهجرة غير الشرعية خاصة في شهري جويلية وأوت، وعليه سيتم تأمين كل من واد الغنم وكذلك شاطئ القاب وسيدي سالم وغيرها من النقاط الأخرى. ❊ سميرة عوام