عقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بو عبد الله غلام الله بالبقاع المقدسة منذ تواجده بها عدة جلسات عمل مع إطارات بعثة الحج الجزائرية التي تشرف على إقامة وراحة الحجاج الجزائريين. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن السيد غلام الله قد أسدى خلال هذه الجلسات توجيهات لأعضاء البعثة من أجل التكفل بالحجاج الميامين عند مغادرتهم مكةالمكرمة في طريق العودة الى ارض الوطن. وأضاف نفس المصدر أن الوزير رافق وفود الحجيج الى المشاعر المقدسة في عرفات والمزدلفة ومنى لأداء مناسك الحج مع أئمة ومرشدين مؤطرين الى جانب عناصر البعثة الآخرين بمختلف تخصصاتهم. وقد وقف يوم الأحد الماضي بعرفات نحو 3 ملايين ونصف مليون حاج جاؤوا من مختلف بقاع الأرض لأداء هذا الركن الأعظم من أركان الحج. وقد انتقل حجاج بيت الله الحرام مع اشراقة صباح الأحد الى صعيد عرفات مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة من أجل أداء الركن الأعظم من الحج. كما أدى حجاج بيت الله الحرام صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا ووقفوا على صعيد عرفات الطاهر راجين رحمة الله وابتغاء مرضاته في هذا اليوم المبارك. وفي خطبته دعا المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ صانعي القرار في العالم الإسلامي إلى أن تكون قراراتهم معبرة عن أمال الأمة الإسلامية وهمومها وسببا لازدهار حياتها وارتباطها بعقيدتها داعيا إياهم الى الحرص على وحدة الأمة و"تجنيبها كل بلاء وشر". كما اكد أن العالم لا ينعم بالأمن في ظل ازدواج المعايير وتجييش الشعوب والحكومات واستحلال البلاد، مضيفا أن المحافظة على الأمن لا تكون بالاستبداد والتلويح بأسلحة الدمار واستحلال البلاد وإصدار قرارات جائرة وفرض الحصار والخناق والإذلال والحرمان الذي لا يؤدي كما قال إلى نتيجة ولا يرفع الظلم بل يزيد الأمر سوءا ويزيد البلاد بلاء.