بلغت نسبة التغطية بالغاز الطبيعي على مستوى ولاية قالمة 78 في المائة، وفاقت المعدل الوطني المقدّر ب56 في المائة، حسبما أفاد به مدير الطاقة السيد عبد الحفيظ غمري ل«المساء"، مشيرا إلى أنّ الولاية ستعرف خلال هذه الصائفة، المرحلة النهائية في عملية الربط بالغاز الطبيعي على مستوى ترابها وهذا في حالة عدم ظهور عراقيل غير متوقعة، لاسيما بعد ما يتم تشغيل الغاز الطبيعي ببلدية حمام النبايل هذه الأيام، بالإضافة إلى دخول الغاز حيز الخدمة جزئيا ببلدية الركنية، في انتظار كذلك انتهاء عملية الربط بالغاز في بلديتي الدهوارة وبرج صباط اللتين تعرف الأشغال بهما وتيرة جيدة. مع نهاية السنة الجارية 2018، تصل نسبة الربط بالغاز الطبيعي على مستوى ولاية قالمة مائة في المائة، علما أن عملية إنجاز شبكة النقل ببرج صباط والدهوارة انتهت بهما العام الماضي، لكن الأزمة المالية مست شبكتي التوزيع بهاتين البلديتين حسب المتحدث الذي أضاف أن وزير الطاقة ألح على إيجاد تركيبات مالية على المستوى المحلي لتشغيل شبكة التوزيع التي تعرف تكلفة أقل من شبكة النقل. وفي هذا الإطار، قال السيد غمري إنه سيتم إمضاء عقد اتفاق خاص بصفقة بين الإدارة المحلية بالولاية وبين مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز" بقالمة لإنجاز تكملة مشروع ربط شبكة التوزيع بالغاز الطبيعي ببلديتي برج صباط والدهوارة. وأكد مدير الطاقة أن المشاريع المؤجلة بفعل الأزمة المالية التي تخص ربط بلديات الدهوارة، برج صباط والركنية بالغاز الطبيعي، وكذا مشروع مومنة وبوكموزة، تعتبر آخر ما يتبقى إنجازه من البرنامج الوطني للتوصيل بالغاز الطبيعي على مستوى ولاية قالمة. ومن المنتظر دخولهم حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية، لتصبح كل المقرات الرئيسية لبلديات ودوائر الولاية مستفيدة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى مشروع بلدية حمام النبايل التي تضم ما يقارب 2800 ساكن، إذ تأخر المشروع بها لأسباب عديدة، حيث انتهت بها الأشغال الخاصة بالربط بمركز الضغط وعملية التجارب وكذا شبكة التوزيع، فيما بقيت بعض التحفظات الخفيفة من الناحية الأمنية. وبعد انتهاء العملية، يتم مباشرة انطلاق عملية توزيع الغاز. وقال السيد غمري إن "سونلغاز" تتكفل بتمويل ما تبقى من إنجاز وتكملة مشروع الركنية، وولاية قالمة تتكفل من ميزانيتها بتمويل ما تبقى من إنجاز مشروعي الدهوارة وبرج صباط بالغاز الطبيعي، مضيفا أن التكلفة الإجمالية بعد ما أنهت دراسة مشروع الربط بالغاز الطبيعي ببرج صباط والدهوارة، الأسبوع الماضي، قُدرت حسب مديرية سونلغاز ب64 مليون دينار جزائري. أما المشروع الخاص بالربط ببلدية الركنية الذي تتكفل به مديرية سونلغاز بقالمة، فبلغت تكلفته 79.5 مليون سنتيم وتعرف الأشغال وتيرة جيدة، إذ تم تشغيل الغاز بها جزئيا بعد ما انتهت عملية الربط بتحصيص رقم 1، ولهذا تناشد مؤسسة التوزيع بقالمة المواطنين والإدارات لدفع مستحقاتها التي فاقت 27 مليار سنتيم، لإعطائها القدرة في تمويل المشاريع التي تخص المواطن مباشرة، خاصة أن الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز قدم وعدا على أن كل دينار من ديون سونلغاز قالمة يتم استثماره في الولاية. تجدر الإشارة إلى أن ولاية قالمة تُعد من بين الولايات الرائدة في مجال إنجاز المشاريع الخاصة بالربط بالغاز الطبيعي، وخصصت لهذا الغرض إلى يومنا هذا، 288 مليون دينار جزائري يتم استغلالها على أشطر، أنجز منها حوالي 80 بالمائة. ❊ وردة زرقين