تزخر ولاية قالمة بثروة مائية سطحية وجوفية، يستغل منها السكان الذين فاق عددهم النصف مليون نسمة، 30 بالمائة من المياه السطحية القادمة من السدود، و70 بالمائة من المياه الجوفية، فيما تصل خسائر القطاع إلى 40 بالمائة من المياه الموجهة للاستهلاك، بسبب قدم شبكات توزيع هذه المادة الحيوية. تتواجد الموارد المائية السطحية بكل من سد «بوهمدان» بسعة قدرها 185 مليون متر مكعب، المسير من طرف الوكالة الوطنية للسدود، والذي يزود 80 بالمائة من سكان ولاية قالمة وبلديات بن جراح، حمام دباغ، الركنية، مجاز عمار، عين حساينية، قرية سرفاني وبن طابوش، والباقي يوزع لأغراض فلاحية، بالإضافة إلى سد «مجاز لبقر» ببلدية عين مخلوف والحواجز المائية. عرف قطاع الموارد المائية بولاية قالمة، إطلاق العديد من المشاريع لتدارك النقص المسجل في توزيع المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق، خاصة النائية منها. ويبذل القطاع جهودا لتسوية كل المشاكل المطروحة على مستوى شبكة المياه الصالحة للشرب، وتمكين الفلاحين من مواصلة نشاطهم عن طريق عملية السقي، في ظل الظروف الحالية الصعبة التي تعرفها الولاية في هذا المجال. ونتيجة للخسائر على مستوى شبكات توزيع المياه التي لا زالت تعاني من قدمها إذ لم تعد صالحة وقدرت الخسائر ب40 بالمائة، سيتم تجديد شبكة التوزيع في قالمة وبن جراح، قريبا، بعدما انتهت الدراسة التقنية المنجزة من طرف مختصين من كوريا الجنوبية، حسبما علم من «الجزائرية للمياه» بقالمة. ولتدعيم شبكات توزيع مياه الشرب بعدة بلديات، على غرار تاملوكة، وادي الزناتي، عين رقادة، برج صباط، رأس العقبة، سلاوة عنونة، الفجوج، بوعاتي محمود، قلعة بوصبع، النشماية، بومهرة أحمد، بلخير، بوشقوف، مجاز الصفاء، وادي فراغة، عين بن بيضاء، لخزارة، بوحشانة وبعض أحياء مدينة قالمة. يعول القطاع كثيرا على 3 عمليات هامة تخص إنجاز 21 نقبا مائيا، تتوزع على 5 أحواض للمياه الجوفية التي تتوفر عليها قالمة. واستنادا للمصدر، ستسمح المحطة الجديدة لمعالجة المياه بسد «بوهمدان» في بلدية ودائرة حمام الدباغ، بقدرة ضخ تصل إلى 500 لتر في الثانية، ستسمح بتحسين تزويد السكان عبر شبكة المياه الصالحة للشرب على مستوى البلديات الواقعة على الرواق الرابط بين حمام دباغ وبلدية قالمة، بقدرة ضخ تصل إلى 320 لترا في الثانية. إضافة إلى رواق حمام الدباغ وادي الزناتي الذي سيتدعم بحصة تصل إلى 180 لترا في الثانية (وادي الزناتي، عين رقادة، برج صباط والمنطقة الصناعية حجر لمركب، بالإضافة إلى بوهمدان وما جاورها)، ومن المنتظر انتهاء المشروع وانطلاق عملية التزود بالماء ودخوله حيز الخدمة في أواخر 2018. كما سيدخل خزان بسعة 1000 متر مكعب بهدف تدعيم المنطقة الشمالية لمدينة قالمة حيز الخدمة هذه الصائفة، وهو الشيء نفسه بالنسبة لخزان بسعة 1000 متر مكعب، لتزويد المدينة الجديدة في الناحية الجنوبية بشغل الأراضي في قالمة، حيث سيدخل حيز الخدمة في القريب العاجل لتخفيف الضغط على الخزان الموجود حاليا. كما استفاد قطاع الري بالولاية من عمليتين جديدتين تخصان التزويد بالماء الصالح للشرب ببلدية ودائرة حمام النبايل، أقصى شرق قالمة، وتخص العملية الأولى إنجاز محطة التصفية ب»القلتة الزرقة»، أما العملية الثانية فتتمثل في تحويل الماء الصافي من المحطة ب»القلتة الزرقة» إلى الخزان بسعة 1000 متر مكعب في أعالي مدينة حمام النبايل، وسيودع ما يعرف برواق العطش الذي يشمل بلديات حمام النبايل، مجاز الصفاء، وادي الشحم والدهوارة، أزمة العطش، بعد مد القناة العملاقة القادمة من سد «بوهمدان»، بحيث تعمل المصالح المختصة من أجل إنجاز المشروع في القريب العاجل لرفع كمية التزود بالماء الصالح للشرب من جهة أخرى، تتوفر ولاية قالمة على محيط السقي على مساحة إجمالية تقارب 10 ألاف هكتار من الأراضي الخصبة، التي تفوق احتياجاتها السنوية من المياه ال35 مليون متر مكعب، يتم تأمينها بواسطة سد «بوهمدان» بحمام دباغ. وردة زرقين